. ☆ رِحلَتَا الإِسْرَاءِ وَالمِعرَاجِ ☆
سُبحَانَ مَنْ أَسْرَى بِخَيرِ عِبَادِهِ
لَيلًا إِلَى الأَقْصَى مِن البَيتِ الحَرَامْ
فِي لَيلَةٍ قَد خُلِّدَت أَحدَاثُهَا
وَغَدَت حَدِيثَ النَّاسِ عَامًا بَعدَ عَامْ
مِنْ بَعدِ حُزْنٍ كَيْ يُسَلِّيَ عَبدَهُ
فَسَلَا وَأَذْهَبَ ذَلِكَ الحُزْنَ ابتِسَامْ
نُقِلَ النَّبِيُّ عَلَى البُرَاقِ بِلَحظَةٍ
وَرَفِيقُهُ خَيرُ المَلَائِكَةِ الكِرَامْ
لِيَرَى النَّبِيُّ الأَنْبِيَاءَ أَمَامَهُ
صَلُّوا وَكَانَ هُوَ المُقَدَّمُ وَالإِمَامْ
مِنْ بَعدِهَا بَدَأَت مَسِيرَةُ رِحلَةْ
أُخْرَى بِمِعرَاجٍ إِلَى رَبِّ الأَنَامْ
فَتَجَاوَزَ السَّبعَ الطِّبَاقَ لِسِدرَةٍ
هِيَ حَدُّ مَنْ أَمْسَى لَهُ أَعلَى مَقَامْ
فَمَن ارتَقَى مِنْ بَعدِ ذَلِكَ خُطوَةً
لَابُدَّ أَنْ تُصلِيهِ نِيرَانٌ ضِرَامْ
أَذِنَ الإِلَهُ لِخِلِّهِ وَحَبِيبِهِ
فَتَجَاوَزَ الحَدَّ المُقَدَّرَ فِي سَلَامْ
وَرَأَى الإِلَهَ فَكَانَ نُورًا سَاطِعًا
وَبِلَا وَسِيطٍ دَارَ بَينَهُمَا الكَلَامْ
مِنْ ثَمَّ عَادَ إِلَى فِرَاشٍ دَافِئٍ
مِنْهُ النَّبِيُّ كَأَنَّهُ لِلتَّوِّ قَامْ
صَلُّوا عَلَى مَنْ نَالَ خَيرَ مَكَانَةٍ
وَمَن اسْتَزَادَ فَلَا وَرَبِّي لَنْ يُضَامْ
إِنَّ الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
هِيَ خَيرُ أَعمَالِ العِبَادِ عَلَى الدَّوَامْ
عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ سَتُجزَى دَائِمًا
مِنْ خَالِقِ الأَكْوَانِ عَشْرًا بِالتَّمَامْ
وَإِذَا سَأَلْتَ اللهَ صَلِّ عَلَى النَّبِي
فِي البَدءِ وَاجعَلْ مِثْلَهَا مِسْكَ الخِتَامْ
مَا مِنْ مُصَلِّي_فِي الدُّعَاءِ _عَلَى النَّبِي
_ بِتَيَقُّنٍ _ إِلَّا وَقَد نَالَ المَرَامْ
فَعَلَيكَ مِنْ رَبِّي أَيَا خَيرَ الوَرَى
فَيضٌ مِن الصَّلَوَاتِ حُفَّت بِالسَّلَامْ
#عصام_محمد_الأهدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق