الثلاثاء، 7 أبريل 2020

مـلـكـتَ القلبَ فاسْتوطنتَ سِرّا/بقلم الشاعرة أماني محمد...أم المعتصم

مـلـكـتَ القلبَ فاسْتوطنتَ سِرّا
لـتـشـرق فـي سَوادِ العينِ جَهرا

وكـانَ فـؤادُكَ الـغـالـي أنـيـسـي
فـصـارَ الـيوم يسبي الرّوحَ قهرا

فـيـا لـيـتَ الـدّمـوعَ تصير ماساً
ويـا لـيـتَ الـرمـوشَ تـكون تِبرا

فـمـا عـادَ الـلـقـاءُ يـكـفّ شـوقـاً
ومـا عـاد الـفـؤادُ يـطـيـقُ صَبرا

عذابُ الشّوقِ يجري في وريدي
وليتَ الدمعَ يشفي اليوم صدرا

عـذابُ الحبِّ يسكنُ في الحَنايا
لِـينفثَ في شذا الأحبابِ سِحرا

فـهـل لـلصّبرِ ياقلبي احتمالٌ ؟؟
وسـال الـصـبـر في جفني جمرا

سَـلوتُك ويحَ قلبي كيفَ أسلو؟
رفـيـقَ الـروحِ صـار الـيوم عُمرا

فـحـبّـكَ يـا حـبـيـبَ القلبِ طيرٌ
وفـي قـمـمِ الـغرامِ يعيشُ نَسرا

فـإنـي لـسـتُ أمـلكُ قيدَ روحي
ويُـسـري باتَ في الأرجاءِ عُسرا

وهــذا الــحـبُّ بـحـرٌ لا يُـجـارَى
فـكـيـف يخوضُهُ من كان نَزرا ؟

جـميلاً كنتَ تخطفُ نبضَ قلبي
وتـسـبـي نـاظـري بـهـواكَ ذِكرى

وأرقــبُ حــامــلاً أخـبـارَ طـيـفٍ
ريـاحُ الـوجـدِ تحملُ منكَ بُشرى

تُــســامِــرُنـي رُؤاكَ هـلالَ عـيـدٍ
فـأغـزلُ مـن سَـنـا عـيـنـيكَ بَدرا

فإن كان الهوى في الناس شفعاً
تـجلّى فـي شـغافِ الـقلبِ وترا

أمـانـي مـحـمـد...أم الـمـعـتصم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق