الأحد، 5 أبريل 2020

رُؤْيَاك/بقلم الشاعر منصور غيضان


رُؤْيَاك

نجواك بَوْحٌ وَدَمْع يَغْرَق الشاكى
كَأَنَّه النَّهْر يُجْرَى فِى ثناياك

أَثَّرَت شدوك واﻷلحان بَاسِقَة
فغرد الشَّوْق يشدو فِى محياك

وَأَعْلَن الطَّيْرُ إنْ لَيْسَ الْغِنَاء لَه
لَم تغف عَيْنٌ رَأَتْ مِنْ حُسْنِ عَيْنَاك

يَا لَمْحَة الْعِشْق مَرَّت غَيْر أُبَّهَة
بِمَن يُمَزِّق مِنْ تَفْسِيرِ رُؤْيَاك

بُنِيَت أيْكٌ عَلَى أَغْصَان دوحتنا
تأوى إلَيْهِ إذَا ضَاقَتْ حناياك

وَسَال دَمْعٌ جَرَى مِنْ مقلتى رَغَبًا
صَاحَت مَشَاعِرُه بِاللَّيْل رحماك

هَذَا الشذا مِنًى أتحت تَكَرُّمًا
دَعْ لِى الدُّمُوع فَقَد أَكْثَرْت شكواك

قَلْبِى الْمَعْنَى عَلَى شطيك مُرْتَحِلٌ
وَالرُّوح تَنْزِفْ مِنْ شَوْقٌ للقياك 
 
وَهَذِه الْعَيْنِ مِنْ أَفَاقَ رُؤْيَتِهَا 
بِالْحِلْم رُؤْيَتِهَا وَالْحَبّ صبواك 
 
وَذَا صَبَاح بدى مِن عِبْرَة سَكَبْت 
لوﻻك مَا اِنْتَفَضَت شمسى لترعاك 
 
وَجَاءَت اللَّحْظَة الْعَمْيَاء تنبئنى 
أَن التجنى فِى جفنيك ينعاك 
 
قَوْمِى بِرَبِّك لِلآيَات نَقْرَأَهَا 
فربنا الْخَالِق الْمَعْبُود أهداك 
 
وَحَان يَوْمَ اللِّقَا قُرْبًا وَتَسْلِيَة 
لنقطف الفل وَالرَّيْحَان لوﻻك 
 
يَوْم تَقَلَّب بَيْن النُّور أسرجه 
ذَاك الضِّيَاء مِنْ الْعَيْنَيْنِ أَعْطَاك 
 
الشَّاعِر / مَنْصُور غيضان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق