بقلمي ..
هَذِي أُكْذُوبَةُ نَيْسَان ...
بِصَبِيْحَةِ أَوَّل ِ نَيْسَانْ
رَنَّ الهَاتِفُ يا إِخْوَانْ
كَطَنِين ِ النَّحْلِ الحَوَّامْ
وَالصَّوتُ هَدِيلٌ كَحَمَامْ
يَغْمُرُهُ شَجَنٌ وَقِيَانْ
عَذْبٌ كَنَشِيجِ الأَلحَانْ
وَتَرَافَةُ غُصْنٍ وَغَمَامْ
شَيءٌ مِنْ بِدَعِ الأَوْهَامْ
لَكِنَّ الأَمْرَ .. بِرُمَّتِهِ
كَانَ حِوَارَاً لِلطُّرْشَانْ
وَطَرَائِقُ سِحْرٍ مَبْعَثُهُ
وَطَرَافَةُ قَوْلٍ وَلِسَانْ
يَنْفُثُ مَا بَيْنَ الشَّفَتَيْنِ
سِحْرَاً وَحَفِيْفَاً وَرُخَامْ
قَالَتْ : حُبُّكَ لا أَحْسَبُهُ
إِلا .. مَضْيَعَةَ الأَزمَانْ
مَا كَانَتْ إلا .. وَاهِيَةً
فِي كَنَفِي تِلكَ الأَيَّامْ
يَا ذَاكَ وَأَنَّى .. تُدْرِكُهُ
لَيْسَ سِوَى نَزَقٍ وَهَوَانْ
أتْرُكْنِي أَحْمِلُ وَازِرَتِي
أَسْفَاراً وَصَعِيْدَ رُكَامْ
صِدْقاً مَا عَادَتْ ذَاكِرَتِي
تَقْطُرُ حُبَّاً أَو أَشْجَانْ
يَا وَيْلِي إِنْ كَانَ حَقِيقَاً
مَا نَسَبَتْ وَصْفاً وَكَلَامْ
أَ صَحِيحٌ هَذَا سَيِّدَتِي
لا أَحْسَبُهُ صِدْقاً كَانْ
وَا أَسَفِي مِنْ قَلبِي وَلَكِنْ
مَعْذِرَةً إِنْ قُلتُ حَرَامْ
يَا شَغَفاً أَلقَى صَاحِبَهُ
بِغَيَابَةِ .. جُبِّ الأَحْزَانْ
جَرَّدَهُ مِنْ كُلِّ وَشِيجٍ
يَسْكُنُهُ .. حُبُّ وَسَلامْ
عِنْدَئِذٍ .. أَطْلَقَ مَبْسَمُهَا
صَرْخَةَ مَمْسُوسٍ بِجِنَانْ
قَالَتْ : إِيَّاكَ مُسَاجَلَتِي
يَا قَدَراً يَحْدُو بِلِجَامْ
إِنِّي لا أَغْمُطُ فِي قَوْلِي
وَالقِصَّةُ .. حُبٌّ وَكَيَانْ
هَذِي أُكْذُوبَةُ نَيْسَانْ
السيد عماد الصكار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق