متى تزهر بوادي الحنين ؟؟
..
الإهداء: الى كل عربي غيور يحلم باستعادة مجد أمته ..
.
أنا مذ عشقتك
طوّح بي العشق في كلّ قفر مهيبْ
أطارد ظلّي المهلل مثلي
أحنّ الى صبح نجد
و عبــق الصَّبا
يوقظ الوجد في قلب صبّ غريب ..
أتحنّ الى ابن الملوح يشكو لتوباده حرقة و لهيب
أناجيه و الشمس وسنى ..
تودعني في ارتحال الغروب
أنا العامريّ ألا تذكرين ؟؟
لكم بهر الناي مني اللياليَّ ..
كم أوجع الشعر قلب البوادي
و كم تهت أبحث عنك
أجوب الفيافي .. أجوب الوهاد ..
أطوّح بين البوادي و بين الحضر
و أغشى القبائل أشدو ..
أبوح مواجع وجد رهيب ..
لعل فؤادك يزهر فيه الحنين
أقلّب كلّ الوجوه إذا لمّة عبرت وجه صبح
الى حفل عرس ..
لعلّي أرى بينهن الشبيهة
تطفئ ناري ..
تخفّف لوعة صبّ كئيب
أنا مذ عشقتك
صيّرني ـ رغم أنفي ـ الهوى مدمنا
أسهر الليل ..
أشتاق للأمسيات الحزينة ..
لصمت الغروب
أغنّي لحوني لعينيك
للأمنيات القديمة ..
لومض ينير بعيد الظلام فؤاد المدينة
أنا مذ عشقتك أحيا الغرام بقلبي
ضروبا من الشوق
تعصر قلب المولّه
تضرم فيه المواجع ذكرى أليمة
أحـــــنّ إليك ..
إلى أسد شيبان تهزم جيش الأعاجم
تسحق كلّ الضغائن
تذكي الفرات انتقاما لهند ..
لنعمان يرفض لؤم المجوس أبيّا كريما ..
أنا مذ عشقتك
أدمنت كأس عذابي
فأنت كبغداد جرح عميق
يسهّد ليلي الكئيب
و يندب مليون حلم قضت
ذات قصف لعين رهيب ..
و يلعن راعيّة أسلمت بضعها للغريب ..
بأمر من السامري الملتحي
يجرّ العباءة زيفا
و يخدع بالدين في باحة الحرمين
لقد صار فينا المبجّل
ذا الكرمات المبينة
و قالوا عباءته اليثربية بردة كعب ..
و قالوا سليل العواتك من خير فهر
و قالوا الكثير الكثير
لكم يرشف النفط قرْما ..
يقيئه حبّا هناك لشرذمة من قرود
يقاسمهم بعد فوت المواسم كلّ الريوع
و يسعى يصلي لعجل اذا الليل مدّ السدوف
و حطّ الرحال على عالم مستكين !!
كبعدك يا أنت ..
يذبحني ألف حلم وئيد
أصيح .. فتسخر منّي الحوالك ..
تهزأ من شاعر عشق المستحيل
و ترجمني نظرات احتقار
خبا نورها العربي مذْ زمان بعيد ..
و يرحل ركب أبي القروي الغرير
يطوّف بالبيت ..
يدعو لخادمه العربي الأمين
فمن بركاته يهطل غيم الخريف
و من بركاته
يُشفى من العشق كلّ معنى نحيف
و يندمل الجرح ..
يهرب جنّ المصاب بلمس رهيف
و في كلّ موسم حجّ
يلملم كلّ الشّتات
و يوقف من ورع
في بلاد العروبة كــــــلّ نزيف ..
كبُعْدك تدمي جراح العروبة
ترشف بؤسي دموعا ..
تعاقر ليلي اغترابي الحزين
و طيفك يا أنت يأبى المكوث
يغادرني موغلا في الظلام المخيف
و قلبي الهلالي يدميه عشق عفيف
كبعدك بغداد لمّا تزلْ خنجرا
غرسته بخاصرتي امرأة
من فزارة خانت عروبتها
عشقتْ ـ حطّة ـ كلب روم حقير ..
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
21/01/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق