يا رفيق العُمْرِ
قصيدة
للشاعر الدكتور محمد القصاص
الاثنين 6 نيسان 2020
يا رفيق العُمرِ هلْ أغويتنــــي *** إنَّ قلبي للهوى قد أحْجَمَــــــــا
وتوارى ليتَهُ لم يَرْعَـــــــــوي *** عن عذابي يومها واسْتَسْلَمَـــــا
من إذا ناجيتُهُ أبدى أســـــــىً *** فأشاحَ الوَجْهَ عنيً مُرْغَمَـــــــا
هيَّضَ الجَفْنَ وفي أعْطافِــــــهِ *** غالَبَ الدَّمعُ جُفوني فَهَمَـــــــــا
إنَّ لي قلبٌ يُدارِي عنْكُــــــــمُ *** نَفَحَاتِ الشَّوقِ لمَّا استعظمـــــا
ما انشغالي يا رفيقي إنَّمـــــــا *** باتَ طرفي يَسْتبيحُ الأنْجُمَـــــا
لم يعد بالعينِ دمعٌ دلَّنـــــــــي *** كيف للأحْداقِ أن تبكي دَمَـــــا
فتعثرْتُ بأطيافِ النَّــــــــــوى *** إذ هوى قلبي فزَلَّ القَدَمَـــــــــا
يا رفيقي كيف أنْسَاكَ وقــــــدْ *** باتَ عِشقي في حياتي مُلْهِمَــــا
وِجْهتِي نحو الهوى يَمَّمْتُهَــــا *** فغدا شوقي إليها سُلَّمَـــــــــــــا
من ربيعِ الأمسِ كانتْ قِصَّـةً *** كيف أرْويها ؟ فَحالي مُعْدَمَـــا
كيفَ أُرويها وقد صارَتْ أسىً *** وصُدوداً لا يُجارَى إنَّمَـــــــــا
كنتَ لي أيَّامَ كان الحَظُّ لــــي *** مُزْهِرَاً بالرُّوحِ يَتْلو طَلْسَمَـــــا
يا أريجَ الزَّهْرِ يا روْحَ الصَّبَا *** كُفَّ عن لومِي لئَلا تَسْأَمَـــــــا
كنتَ للجُرْحِ دواءً شافيــــــــا *** يَتَعافى إذ تكونَ البَلْسَمَــــــــــا
يا إلهي كيف أشكو علَّتــــــي *** من يُراعي حالتي أو يَعْلمَـــــا
فلتكنْ شكوايَ في سِـــرِّي إذا *** عَبَثَ الجُرْحُ فأوهى الأعْظُمَـا
الشاعر الدكتور محمد القصاص - الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق