أعاثرَ الخطوِ إقبالاً وإدبارا
تدور حولك كالمجنون إن دار (ا)
أتائهَ الروح و الأرواح في نبَهٍ
أنىٰ لروحك تصحو بعدما صار (ا)
تبكي وتضحك يامسكين عن عبثٍ
نصف كثلج ونصف يصطلي نارا
تعاقر الحب لا تدري بكلفته
دمع ونار وليل عاف أقمارا
تثوي بقلبك آلام بلا مرض
تغتال نفسك مذهولا ومحتارا
والريح تعصف والأنفاس خائفة
تهذي بحمى النوى شعرا وتذكارا
تمضي وزادك أسماء ترددها
أنىٰ لذكرهمُ يكفيك أسفارا
تبث نجواك نحو النجم في ذهل
ليت الذي رمته ما كان أحجارا
أنين روحك جمر ليس يخمده
إلا الوصال ولو جففت أنهارا
وكل ذكر لهم يزكي بجذوته
فترتمي بلهيب الوجد منهارا
وتكتوي بلظى الأشواق منتظراً
وصلاً يعز وفجراً قد غدا قارا
ولست ترضى بما يسليك بعدهم
تحيا كميتٍ ولا يحييك من جار (ا)
(عبد الرحمن حاج مصطفى أبو زين الدين)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق