{ لا تبكي دمشقُ }
أرى شوقي دعاه ما يحِقُّ
لها يشدو وفاءً يُستحقُّ
رأى شمسا على الرَّاياتِ تعلو
بلادُ العُربِ للغازين سحقُ
ألا موتا لأهلِ الحقدِ موتا
ارادوها عناءً لا يرِقُّ
حياضُ الشَّامِ أزهارٌ تغنَّت
ندى فيها عبيرٌ يُسترَقُّ
أنا دمعي مع الآهاتِ يجري
لماذا بات للأنجاسِ طرقُ
أيُعقَلُ ان نرى فيها ظلاما
ويرحلُ من له في القلبِ خفقُ
عرينُ الأُسدِ لا يُخفيه ليلٌ
ومهما كان للأوهامِ نعقُ
ستحميها عيونُ المجدِ منّأ
فلا خوفٌ فهذا العهدُ صدقُ
ولن يبقى سوادٌ في دياري
ولو طالت فنورُ الصُّبحِ حقُّ
إذا نادت فذي الأرواحُ تسمو
لها أملٌ إلى العلياء شوقُ
دُعاةُ الحقِّ لن نهوى سواهم
فما طاعوا لمن خانوا وعقُّوا
ستبقى الشَّامُ للأنوارِ صرحا
ومهما صارَ لا تبكي دمشقُ
======= عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق