البديل
——————
بعدما يتبدلُ الليل
بليلٍ آخر
في حضرةِ بابٍ مرصّعٍ بالنعاس ،
لا الصبرُ يكلّفُ شمعةً باكيةً
كي تسقي الملكوت ،
ولا شبقُ الوسائدِ تكلّفُ حلماً يحنطُ حنجرةً
لتخزنَ الصمت ،
على شلالاتِ العتمةِ
ثمةَ صوتٌ أبيضُ يراقبُ الفجرَ
قبل وميضِ التلاشي
ويحملُ المعولَ على عاتقِ الغبشِ
الجاري في نهرٍ
يخشى أن يوقظَ ضفافه الملطخة بأقدامِ الآمال
لأنّه ينقشُ بالعطرِ قبرَ وردةٍ
كانت تعبد الشمس ..
………………
عبدالزهرة خالد
البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق