( ( قلْها وفاءً ) )
( وكلُّ شيءٍ مع الأيامِ يندثِرُ )
فاحذرْ ضياعا فإنَّ الموتَ ينتظرُ
لا تطلبنَّ من الباغين مغفرةً
مهما تراها فلن يبقى لهم أثرُ
الملكُ لله كلُّ النَّاسِ راحلةٌ
سلها القُبورَ وعمَّا كان يفتخِرُ
العظمُ بالٍ ودودُ الليلِ يعرفُه
أضحى رميما وتحت التُّربِ ينتثرُ
إيَّاك يوما تظنُّ العمرَ مُنتشيا
يأتي الأنينُ زفيرُ الصَّدرِ يحتضِرُ
هذي الحياةُ لها قيدٌ يُؤرِّقُها
إن ما صحوت فلن يُجديك مُعتذرُ
أين الذين لهم في الأمرِ طائعةٌ
ماتوا جميعا أما للعين مُبتصَرُ
دعِ الرِّياءَ ولا تقربْ منابعَه
الكلُّ فانٍ وحُسنُ الخُلقِ قد ذكروا
إنَّ الدَّوامَ لربِ العرشِ خالِقنا
أمَّا سواه سيفنى لو له نظروا
لابدَّ يوما من الحدباء يحمِلُها
كتفُ المنايا فما للنعشِ مُقتدرُ
خذْ للبعيد أمينا لا تُفارِقُه
ذاك الذي من خُيوطِ النُّورِ يأتزِرُ
قلْها وفاءً وخلِّ الصِّدقَ مُنتهَلا
تلقَ الهناءَ كما للغُصن مُختضرُ
--------------- عبدالرزاق أبو محمد
الأربعاء، 30 سبتمبر 2020
قلها وفاء ... بقلم الشاعر... عبد الرزاق ابو محمد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق