رحلةُ الأيّام :
يا صاحبَيَّ أنيخا الرّكبَ واصطبرا
إنّي أُحسُّ بأنّ العمرَ قد عبرا
أجهدتُ في رحلةِ الأيّامِ ذاكرتي
والجرحُ فينا مع الأيّامِ قد كبُرا
هذا زمانٌ غريبٌ عزَّ ساقطهُ
وذلّّ بينهُمُ من أنطقَ الحجرا
لولا فلسطين ُ فوقَ الأرض جنّتها
لما استماتَ عليها الخصمُ وانسعرا
قرنٌ من البذلِ لم تفتُرْ عزائمنا
ولا دمُ الثأر في أجسادنا فترا
والطفلُ منّا إذا ما اشتدّ ساعدهُ
تهابهُ الجندُ في السّاحات إن نفرا
في عالمٍ يعرُبيِّ الصّمتِ يخذلُنا
قد أشعل اللؤمُ فيهِ الجمر والشّررا
نبني طلائعَ زحفٍ لا نديدَ لهُ
لتحصُدَ الخصمَ لا تبقي لهُ أثرا
ويصدحُ الطيرُ في دوحِ الإبا جذلا
وينضُرُ العودُ يعطي الزّهرَ والثّمرا
حرّيّةُ الأرضِ والإنسان مجلبةٌ
للعزّ يروي نداه غُلّةً وثرى
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
٩/١/٢٠٢١
السبت، 9 يناير 2021
رحلةُ الأيّام : بقلم الشاعر..حسن كنعان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق