الأحد، 3 يناير 2021

صرختي ونذير...بقلم الشاعر... أحمد زكي سعادة


 صرختي ونذير

------------------

إنِّـي عـلى عـبـق الـعـبـيـر أسـيـر

و الـلحـظ يلـفـعـه الـهـوى وأسير


فـي شِـيـب لـيـلٍ و الصباح براءة

و الـحكـمُ سـارٍ و الـفـؤاد كـسـيـر


أيـن الـنـجـاة و قـد تَلـوَّعَ خافقي

أم أبـصـر السبعَ الـعـجاف ضـريـر


هـل جـاوز الـشـعـراء جُـلَ قـضية

أم للـقـضـاء و لـو مـضـى تـفسير


الـغـيد مـادت فـي دروب تستقي

تـروي بـحـبٍ والـحِـبـابُ كـثــيـر


و الحب يروي و اللهيب يـصيبني

جـفَّــت حـلـوقٌ و ادلـهـم غــديــر


تلك الحسان و قـد سطعن تَحَرُّقاً

كـاد الـفــؤاد بـوصـلــهــنَّ يـطـيـر


و إذا بــهـا شــقـت ظــلال دلالـهـا

فـإذا الـجـلال مـع الـجـمال سفير


أوحى لـبطـحاء الهوى أن تنحني

وأفاض مـن دمـع الـسمـاء يمـيـر


أيغار مـن ذات الـوصال و لحظها

والحسن في غصن الفتاة قـريـر


أحـرمـت فـيـها و اغتسلت ملبيا

لـبـيـك دعـــدُ قــد عــلا تـكـبـيـر


سافرت فـي كل الـعيون مُـغَـيَّـباً

و عـلـمـت أنِّـي لـلـخـيـال أمــيـر

       

هـيـا أجـيـبـي مـن أكون صراحة

و لـقـد سـألـتـك و الجواب يسير


لا تـسـمـعـي قـيلاً و قـالوا أربعي

هـذي بـحبٍ صـرخـتي و نـذيــر

            الكامل التام

        ‏أحمد زكي سعادة

        ‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق