جئتِ لَهْفًا----------
أنتِ حُبٌّ فوقَ ظهْرِ الموجِ يجري
يغمرُ الشُّطآنَ في مدٍّ وجزرِ
كلُّ مدٍّ كلُّ جزرٍ في ثوانٍ
يشحنُ النبضاتِ احساسًا بصدري
جئتِ لهْفًا من عميقِ الشوقِ سحرًا
صرتِ دفئًا في حنايا القلبِ يسري
أنتِ حُبٌّ حلَّ ضيفًا فتماهى
جدولًا ينسابُ مشتاقًا لبحرِ
كم غدا شلالَ عزفٍ فاضَ لحنًا
يحتويهِ البحرُ مزهُوًّا بنهرِ
بانبلاجِ الصبحِ نورٌ بعدَ ليلٍ
طاقةٌ تأتي بيسرٍ لا بِعُسرِ
وبُخارًا أرسلتْ غيمًا فغيثًا
مُرْويًا زرعًا نما في دارِ حشْرِ
أنتِ مرْجٌ يتصابى حينَ أصبو
بالنّدى آتيكِ فوّاحًا بنصرِ
أنا موجٌ مثقلٌ في عشقِ شطٍّ
قد تركتُ الخمرَ مشغوفًا بأمرِ
واعتليتُ المتنَ خيّالًا وفيًّا
حازمًا مستبسلًا في أرضِ نشرِ
بالضّحى والليلِ كم أقسمتُ برًّا
في الليالي العشرِ في شفعٍ وَوَتْرِ
حبّنا بحرٌ ونهرٌ يا حياتي
سرمديٌّ هادرٌ في كلِّ دهرِ
أنتِ شُطآنُ الهوى قد حالَ موجًا
تُلهبينَ الحبَّ بوحًا وهو عُذري
حسين جبارة آب 2016
الاثنين، 15 مارس 2021
جئتِ لَهْفًا...بقلم الشاعر... حسين جبارة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق