شعر : رضا الحمامصيرسالة إلى أبي الطيب المتنبي
للهِ دَرُّكَ يا بنَ الشّمسِ مَن وَهبا
لكَ الرِيادةَ كي تعلو بها الشُهبا
***
أردتَ بالشّعرِ دونَ الشّعرِ مَنزلةً
لكنْ إرادةُ ربٍّ فوقَ مَنْ رَغِبا
***
طمعتَ في الحُكم مَجداً قد جُننت به
فكانَ مَدحُكَ في طياته السَببا
***
عاتبتْ (سيفاً) بأشعارٍ مُهذبةٍ *
وعِبتَ (كافورَ) عيباً جانبَ الأدبا *
***
طَعَنتَ (ضَبّةَ) في عِرضٍ وفي نَسبٍ *
كمنْ بحفرةِ نارٍ أشْعَلَ الحَطبا
***
فكان حتفُك يابن الشّمسِ فاجِعَةً
وكيف لا وحبيبُ الضَّادِ قدْ ذهبا
***
يا مَن يعزُّ عَلى الأشعارِ فرقته
بكى على مَوتكَ الإلهامُ وانتحبا
***
تُفنى الممالكُ , والتاريخُ ينسخها
وسدّةُ الشّعرِ تبقى حُلم مَن طَلبا
***
فيا أميرَ القوافي بلْ وسَيّدها
ما زالَ شِعرُكَ يسرى في الورى طَرَبا
***
وعنْ بلاغة أمثالٍ وعنْ حِكَمٍ
لكَ البلاغةُ تبقى تَأسِر العَرَبا
***
فنمْ بِملءِ جُفونٍ عَن شَواردِها
والكونُ مازالَ مشغولاً ومضطربا
***
* سيف الدولة الحمداني – أمير حلب
* كافور الاخشيدي حاكم مصر
* ضبة بن يزيد العتبي , وكان غداراً شتاماً , هجاه المتنبي بقصيدة أجمع المؤرخون أنها كانت سببا في مقتل المتنبي وهو في طريقه إلى بغداد الكوفة على يد خال ضبة ( فاتك الأسدي)
رضا الحمامصي-مصر
الثلاثاء، 29 يونيو 2021
شعر : رضا الحمامصي رسالة إلى أبي الطيب المتنبي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق