الليوثشعر الحسن عباس مسعود
ربـوع الـقدس تـحميها اللّيوثُ
وإن عـزّتْ مـن الأهـلِ الـبُعوثُ
ومــا ضــرَّ الـضراغمَ إن تـولَّت
عـن الـساحِ الـمُهَيَّجة الـبَحُوث
أرى حَـبَبَ الـتعَرُّقِ فـي جـبينٍ
يــرومُ الـمـجدَ تـمـلؤه الـغيوثُ
أتـى الـتاريخُ يـنظرُ مـا أشَادُوا
فـهـم لـلمجدِ والـفخرِ الـوريثُ
لــهـم صــبـرٌ إذا دكـَّـت جِـبـالٌ
وصـارَ يـَئِنُّ في السهلِ الرثيثُ
وعهدٌ ثابتٌ لــم يخش نقضــا
إذا خــــــــارَ المزيَّفُ والنكيثُ
يـجـيرون الـحقيقةَ كـلَ حينٍ
كــأنّ شــروقَ طـلعتهم مُـغيثُ
وهل يحيي النهارَ طلوعُ فجرٍ
إذا لــم يتــْلُه صبحٌ بعـِـــــيثُ
فــمــا هــانـت بِـهِـمـَّتِهم ديـــارٌ
ومـا تـركوا الـضباعَ بـها تعيثُ
إلــى خـبـرٍ عـظـيمٍ جـئت إنّـي
قـديـمٌ فــي مـحـبتهم حـديثُ
فـنارك يـا أتـونَ الـحربِ أبـلتْ
ضِـعافا وانـتهى فـيها الـغثيثُ
وذلَّ الــواهـنُ الـمـفتونُ فـيـها
وقـــالَ بِـــأن كـارِثَـهـا كَــرِيـثُ
فبعضُ الناسِ ليسَ يُفيد مِنْهُم
بــقــاءٌ أو رحــيـلٌ أو مــكـوثُ
هـباء مـا سـقَى الأوطانَ مِنْهُم
رواءٌ أو أتــــى يــومــا نـثـيـثُ
فــهـل أعـيـت إدانـتـهم عــدوا
وهل نفع الصياح أو الحديثُ؟
يـخـافون الـوغـى أبــدا أبـيـدا
ولـيس لـحالهم مـن قـد يغيثُ
فقد غرقت سَـفـائِنُهم وذابت
ولــم يـلـق الإجـارة مـستغيثُ
فـما عـرفوا غـبارَ الـزودِ عـنهم
ولا جـاء الـخميس ولا الـثليثُ
فـكـيـف يــردّهـا قــول رقـيـقٌ
وعن حوض فما زاد الأنـيــثُ
نــسـوا أن الإلـــه الـحـقَّ حــقٌّ
وجـنَّـتَه لـهـا الـخُـلْقُ الـدمـيثُ
وأنّ الـجـاهـلـين بـغـيـر عــقـلٍ
كـــأنّ تِــجـاهَ قـبـلـتِهم يـغـوثُ
______________________________
الليوث : جمع ليث
البَحُوثُ : من الدوابّ التي تَبحث التُّرابَ
بأَرجُلها، وتثيره وراءَها.
الرثيث : الجريح به رمق
النكيثُ : العهد الذي نُقِض
بعـِـــيث : من البعث
الغثيث : من لا خير فيه
الكريث : مسبب الحزن الشديد
المكوث : الإقامة والإنتظار
النثيث : ما رشح من الإناء
الحثيث : جاد في أمره
الخميس: الجيش في لغة العرب
الثليث : الثُلُث
الأنيث : اللين غير الصلب
و من السيوف : غير قاطع
الدميث : من الخلق حَسَنُه
يَغُوثُ : صنمٌ كاِن في الجاهلية.
الثلاثاء، 22 يونيو 2021
الليوث شعر الحسن عباس مسعود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق