السبت، 10 يوليو 2021

* قليلُ السلافِ*بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله


* قليلُ السلافِ*


حزينُ الفؤادِ كثيرُ اللغوبِ

قليلُ السلامِ غزيرُ الحروبِ


سريعُ الافولِ بطيءُ الشروقِ 

بعيدُ النضوحِ قريب النضوبِ


إذا مرّ لي من بلاءِ الرزايا 

تخطّى الفيافي لقصدِ القلوبِ


كأنّي هناكَ على حظّها

ألفتُ الدنا بتركِ الركوب


سبرتُ عناءً فكانَ كؤودًا 

برتقِ الأسى وفتقِ الكروبِ


فيا شاربًا من كؤوسٍ سلافٍ

ويا داخلًا في خضمِّ الحبيبِ


وجدّتُ الحياةَ تغطّي البطونَ 

وتتركُ جنبًا جهودَ الأريبِ


فداءُ الحياةِ بداءِ الفراقِ

وموتُ الشفاءِ بضنِّ الطييبِ


قطعتُ الفيافي لأبلغَ حبّي 

فصدَّ فؤادي تفشّي الكثيبِ


جعلتُ ودادي بوادٍ يبيسٍ

وقلبَ حبيبٍ بفيءٍ قريبِ


جمعتُ جدودي وبعضَ الحظوظِ

فما جدَّ لي في الهوى من نصيبِ


فحبّي شبابٌ بشيبٍ خضيبٍ

عجوز تراني بغزو المشيبِ


بعثتُ سلامي بأيدي الرياحِ

فريحُ الشمال لريحِ الجنوبِ


فقلتُ لشعري تقدّم عفيفًا

فغنِّ إليها بلحنٍ طروبِ


دوامُ البقاءِ بجنبِ الحبيبِ

فكيفَ تشيرينَ نحو الهروبِ


نجحتُ بحبٍّ قراهُ فؤادي 

وجدّتُكِ ثكلى بذاك الرسوبِ


فإنَّ ودادي سليمٌ معافى 

نقيُّ المحيّا عديمُ العيوبِ


نظرتُ إليها بعينٍ تخبَّت 

وقلبٍ توارى بملئِ الثقوبِ


بحثتُ كثيرًا فذاك حبيبي 

يقدِّمُ شعرًا للفتِ الجروبِ


لقيتُكِ طيرًا يطيرُ بقلبي 

فيجمعُ حبًّا كجمعِ الحبوبِ


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الجمعة / ٩ / ٧ / ٢٠٢١/ بحر المتقارب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق