* بينَ الخريفِ والربيع*
اسكب دموعًا على البلوى وإفلاسِ
هلّت جراحٌ بما أبدى من الناسِ
هذا خريفٌ تمطّى حولَ رابيتي
عرّى لي القلبَ واستولى على الراسِ
ملَّ الفؤادُ فصولًا كلُّها غصصٌ
أخلي من القلبِ بعدَ الآنَ جلّاسي
قوسٌ من الحزنِ هلَّ اليومَ في كبدي
حولَ الضلوعِ يعدُّ القلبُ اقواسي
يهدي الخريفُ قُبيلَ الحرِّ في صَرَدٍ
غصنًا من اليأسِ لا غصنًا من الياسِ
صنفٌ من المُحلِ يحدوني بوخزتِهِ
أضحى قريني واضحى مثلَ أنفاسي
موتٌ على التين والزيتون يمحقُهُ
ماذا سأملأُ سلّاتي مع الطاسِ
أغفو على الغصنِ في الهيجاءِ متكئًا
واحصدُ الشوكَ في سيفي وأفراسي
وأسمعُ الزهرَ في البستانِ يشتمُهُ
ويلبسُ القحطُ من جلبابِ قسطاسِ
أُحصِّنُ الحبَّ من لوثائِهِ يقظًا
فيسقطُ القلبُ في تبريحِ وسواسِ
لوما تذكَّرتُ بعد الآهِ كم صرفت
إلا قليلًا من الأنّاتِ للنّاسي
أُكلِّمُ الصمتَ واليهجاءُ تلفحني
قبيلةُ الهجرِ من أفرادِ أخراسِ
مرّ الربيعُ على قلبي فايقظَهُ
وفجّر الوردَ في بستانِهِ القاسي
رأيتُكَ اليومَ في أفقِ الهوى وهجًا
فرقّقَ القلبَ صوتٌ بينَ آناسِ
ونقّبَ الحبُّ في صخرِ الجفاءِ عسى
أُهدى إلى الوصلِ أو وصلٍ وألماسِ
اعطف إذا كنتَ ممن كانَ يسكنُهُ
وامسح على الدمعِ فيما فيه أو واسِ
واخرج إذا بتَّ لا راضٍ برفقتِهِ
واشرب من الدمعِ أو في حزنه قاسِ
ونوّسَ الحبُّ في اعذاقِ ايكتِهِ
نوّاسةُ القلبِ شعّت مثلَ نوّاسِ
يرفرفُ التّوقُ في سنِّ الودادِ ولم
أصفُ على الرمحِ أو أبقَ كبرجاسِ
من ذا يريدُ سنا برقي يُقبِّلُهُ
تجرّدَ القلبُ من قفلٍ وحرّاسِ
واكتب كما شئتَ من اشعارِ عنترةَ
وانقش على القلبِ ما يُوشى بقرطاسِ
أقطّعُ الأثلَ فالزيتونُ في خطرٍ
فيدمعُ الغصنُ في تقبيلِهِ فاسي
يحلُّ لي اليومَ حتى أرتمي لغدٍ
فاجمعُ الأمسَ من آهاتِ آماسي
فامزجُ الكأسَ من محلولِ لهفتِهِ
فيطفحُ العشقُ في قلبي وأكواسي
مالت على الحبِّ اغصاني فظلَّلهُ
غصنٌ رطيبٌ كأملودٍ وميّاسِ
جزءٌ ضئيلٌ من التحبّابِ إظهرُهُ
تحنو به الشمسُ في وعيٍ وإحساسِ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ السبت/ ٢٤/ ٧/ ٢٠٢١
السبت، 24 يوليو 2021
* بينَ الخريفِ والربيع*بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق