الأربعاء، 14 يوليو 2021

الشَّجاعةُ والإقدام.. بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

الشَّجاعةُ والإقدام ___________________البحر : الوافر

لقد جارَ المغيرُ على البلادِ ___ فكانَ الرَّدُّ من خيرِ العبادِ

وما للضعفِ من صدٍّ قويٍّ ___يدمِّرُ ما انتوى شرٌّ لعادِ

وللشجعانِ ثوراتٌ توالت ___  بإقدامٍ يحطُّ  بكلِّ  نادِ

وتعلو رايةُ الأحرارِ دوماً ___ إذا ما طاحَ ظلمٌ من شدادِ

وما هانت نفوسٌ عند أهلٍ ___وكلُّ صقورنا فوقَ اللداد

......................

توانى من لهُ  خورٌ  وذلٌّ ___ وعندَ مسالمٍ دحْرُ المرادِ  

فلا الإقدامُ كانَ لهُ شريكٌ ___ ولا من كانَ مرفوعَ العمادِ

وما للجبنِ من وصلٍ منيفٍ ___ إذا ما الأصلُ كانَ بلا احتداد

إذا جنَّ الظلامُ على فؤادٍ ___ومن في الأهلِ كانَ بلا ضمادِ

توارى كُلُّ خوفٍ زادَ حرصاً ___ فهل بانَ الوفاءُ  من الجلادِ

...................

أيا طهرَ البلادِ رعاك ربٌّ ___ من العادي ومن تحت الرَّمادِ 

تسابقت الأيادي عندَ أخذٍ ___لأموالِ المهدَّدِ  بالبعاد

وتشريدٍ يروقُ الظلمَ ممَّن ___ تسلَّحَ من قوىً فوقَ العباد

لقد هبَّت جماهيرُ المنايا ___بأرواحٍ  تشدُّ على  الزِّنادِ

فلا للضعفِ من حقٍّ مبينٍ ___إذا حكمَ الظلومُ معَ العناد

....................

أرى الأيَّامَ تعلي من  علاها ___ بقوَّةِ ساعدٍ عندَ  التنادي

إذا ما شبَّ في صدرٍ حريقٌ___ فهل من قوَّةٍ  تحثو  لبادِ ؟! 

وربُّ العرشِ مطَّلعٌ علينا ___ ومن ماءٍ سقى كُلَّ الوداد

وما من قوَّةٍ  إلا  دهاها ___ شجاعٌ  قد علا  فوقَ  الوهادِ

فصلِّ على الحبيبِ وكلِّ صحبٍ ___تباروا في الشجاعةِ والجهاد

..........................

الاثنين  2  ذو الحجَّة  1442  ه

12 يوليو  2021 م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق