الخميس، 1 يوليو 2021

مــعزوفة على وتر ربابة المجنون .. بقلم الشاعر...محمد الفضيل جقاوة


 مــعزوفة على وتر ربابة المجنون  ..

.

ــ الى  الذين يؤمنون بعروبتهم ويحلمون 

ببعث أمجادها  ..

.

عشق  العــــــروبة  في  الأحشاء  مستعر

ليل  يــــــــــــــــــــؤج  و  صبح  لفحه  سقر

.

قـــــــــد  كنت  في  رحم  الآزال  أعشقها

و الكون  وشــــــم  على  الألواح  مُنتظر

.

أنا  الضيــــــاع  نصال  البؤس  تذبحني  

قومي  شتات  وأهل  الكفر قد  وُتروا

.

أنّى  التفتّ  أر   الأصنام  قـــد  عُبدتْ

و  العاكفــــــون  حطام  مـــا  همُ  بشر

.

يبايع  الكاهنُ  الأفّـــــــــــــــــــــــاقُ  نافلَهُ

وقد  تبعنا  ولبّــــــى  الطين  و  الحجر

.

سكرى  نطيع  دعيّا  جـــــــــــاء  يحكمنا

و  مـــــــــا  له  نسب  تاهتْ  به  مضر

.

يا  آل  أحمد  هل  خـــــارتْ  عزائمكم

فعاد  بعد  الجــــــــــلاء  الرّوم  و التتر

.

طير  الأبابيل  مـــــــا  ألقتْ  حجارتها

هــمْ  أتخموها  فخان  الكاسر  الأشر

.

للنفط  في  زمن  الأوغــــــاد  فعلته

فكم  تباح  له  الأعــــراض  و  الفكر

.

و الكاهن الخبّ قد أفتى  بطاعتهم

و إن  أتـــوا  منكرا  أو  أنهم  فجروا

.

قد  يقتلون  كــــــريما  في  حليلته

ولا  يكـــــــــــون  له  ردّ  و  لا  نظر

.

و يجلــــــــــــدون  بريئا  دونما  وزر

تقـوىً  بها  سقطات الغير تندحر

.

أدمنتُ عشقك يا سمراء من أزل

ولم أزل في ضرام العشق أنصهر

.

قد كنتُ غرّا أغنّي العشق مفتتنا

يسهّد  النجمَ  مــا  ألقى  فينكسر

.

و يومض النّور في العلياء من ولهي

قبل  الأوان  شغــوفا  يبزغ  القمر

.

بغداد في سالف الأزمان كانت هنا

طيّ  الفؤاد  سمتْ  من  حسنها  الفكرُ

.

فـــي  كلّ  عيد  أصلي  خلف  سيّدها

يختــــال  بالنّصر  موفورا  به  الظفر

.

رغم البعـــــاد  تروق  السمعَ  خطبته

حمراء  صاعقة  فـــــي  الكفر  تنفجر

.

إذا  دعته  بأقـــصى  الأرض  مسلمة

لبّى  سريعا  و عرس الموت  مزدهر

.

لا  يحــــمل  الضّيم  أو أردته  صولته

حراّ  يعانق  طيف  المـــوت  يحتضر

.

ما  بـــال  معتصم  أدعو  فيسمعني

و  لا  يــردّ  و يصمي  سمعه  الخور

.

ما  كان  يلهيه  عــــن  مجد  تمذهبه

كـــــــلّ  المذاهب  دون  الحبّ  تندثر

.

قـــد  كنتُ  كلّ  مساء  حين  يرهقني

لغـــــــــو  المدينة  عند  النّهر  أستتر

.

أراقب الشمس ترخي الهدب  ساحرة

خجلي  يودّعها  في  الهـــــدأة  النّهر

.

و الآن  أنّى  خَلاَ  الملهوف  تسحقه

أرتال  حزن  تمـــادى وطؤها  القذر

.

ماذا  أقـــول  و ذي  صنعاء  تقتلني

غمّا  له  الأمعز  الصّـــــوان  ينفطر

.

أَيُقصفُ اليمن  السعيد  مــن  همج

و يصمت الكــــل لا  ثأر  و لا  ضجر ؟؟

.

صنعاء  يا  رحما  تُغْتَــــــال  صامدة

ألم  يعدْ  بعدُ  مـن  أقيالك  الخَطِر ؟

.

ألم  يزل  سيفك  المغـــوار  مغتربا

يلاحـــــق  الجنّ  مكتوبا  له  السّفر ؟

.

يا  ليتني  كنت  يا  صنعاء  صاعقة

أجنـــــدل  الكل  جبّـــــارا  و لا  أذر

.

إنّ  الألى  قصفوا  ظلما  لنا  رحما

أبناء  فــاجرة  من  بطنها  انتشروا

.

ما همْ  ليعْرُب  أو كنعان  في  نسب

أقسمتُ  باللـــــــــــه  أوّابا  له  نظر

.

هي  العمــــــــالة  بالأثواب  تخدعا

و في اللسان  و إن  أخفوا  لنا  خبر

.

تبدي  الرطانة  يا  صنعاء  أصلهمُ

و لا  نفيق  كــأنّ  الكلّ  قد  سكروا

.

متى نظهّر أرض العرب من دنس

فقد  تفــــاقم  فيها  النتن  و الخطر

.

في  كل  قاصمة   للعرب  هبتهم

و ما  لغير  بني  أعمــامهم  ثأروا

.

أبناء مرخان  ريع الأرض  وحّدهم

بعض لبعض و أن أخفوه  منتصر

.

رتّلت في محكم التّنزيل:واعتصموا

و ما استجبنا وأخزى جمعنا الأشر

.

إذا  دعونا  لعــــرق  ثار  ثائرهم

يكفّر  الكــــــــــلّ  أفّاقا  و  يمتعر

.

فإن  دعــــــونا  لدين  الله  يجمعنا

بمذهب  لزّيـــغ و الإرهاب  ننشطر

.

جاءت  بهم  لبقاع  اللــــه  عاهرة

زرقاء عين لها  فــي  فعلها  وطر

.

قــد قوّضتْ أسس الإسلام  ماكرة

و صيّرته  طقـــوسا  مـا  لها  أثر

.

نسعى  نحجّ  لريع  فـــي خزائنها

و كم  تحنّ  لآت  جــــــــاء  يعتمر

.

ما الحج إلاّ لجمع الصّف  نقصده

أو كان  ريعا  جباه  الكـاهن  القذر

.

إنّ الإمامة في الأشراف من مضر

شورى  تمكنها  الآيــــات  والسّور

.

متى  نطهّر  أرض  لله  من  دنس

تشكو  و  يندبها  من  نتنه  الحجر

.

تبكي المدينة أن عادوا وأن حكموا

كأنّ أحمد ما أجلى و ما  انكسروا

.

ما  بـال  زهرا  تولّت  غير  عابئة

بواله  في  ضرام  الشّوق  ينصهر ؟؟

.

يا  ليتها  تصل  الملــهوف  حانيّة

فالوصل  منها  سحاب  شاقه  القفر

.

كلّ الجــــراح  إذا  راقتْ  تلملمها

في نظرة تصمتُ الأوصاب والضرر

.

في  مقلتيها أشاد  العشق  لي  وطنا

ما في سواه  يطيب الإنس  و السمر

.

فوق القوافي عروش  الصبّ باذخة

كم  ترشف  الّنّور منها الأنجم الغرر

.

لا تتركيني  لهذا الحــــــزن  يعصرني

زاد الشحوب و أخزى  ناظري السهر

.

إعصار هجــــــــــــــرك  نيران  مؤجّجة

فكيف  بالله  من  في  النّار يصطبر؟؟

.

مدّي  يديك  رجـــــــــاء  إنّني  دنف

من  غير  طلعتك  الغـــــراء  منتحر

.

عشق العروبة في  عينيك  يأسرني

فهل ستدرك عمري  الصبّ  يحتضر ؟

.

مجمد الفضيل جقاوة 

في : 01/07/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق