صُـفْـرُ الـنِّـطـافِ..
جمَـعْـت ُالصّـبْـرَ مِـنْ كلِّ الفَـيـافي
و راحَـتْ فــي غَـيـابــاتٍ خِـرافـي
فَـقَـد ْأكَـلَ الـسَّـمـيـنَ سِـبـاعُ أرْضٍ
وأمْـطَـرَتِ السّـمـاءُ على الـعِـجـافِ
أضَـعْـتُ السَّـيْـفَ في وادٍ سَـحـيـقٍ
وتـاه َالـقَـلْـبُ عنْ سُـمْـرِ الـثِّـقـافِ
صَـهـيـلُ الـخيْـلِ ولّـى مِـنْ بَـعـيـدٍ
دَمُ النَّـخـواتِ أضْـحـى فـي جَـفـافِ
وحَـوْلـي مِـنْ ذِئـابِ الإنْـسِ حَـشْـدٌ
بِــأنْــيــابٍ حِـــدادٍ و احْــتــِرافِ
تَـمـادَوا لَـيْـس َيَـرْدَعُـهُـمْ ضَـمـيــرٌ
ومـا اعْـتَـرَفـوا بِـطَـعْـمٍ لِـلْـعَـفـافِ
صِـغـارٌ لَـوْ تَـمَـطَّـوْا فــي خِــداعٍ
نُـفـوسٌ هَـمُّـهــا أكْـلُ الـضِّـعــافِ
يَـمُـصّـونَ الـدّمــاء َ بِـكُـلِّ جـهْــدٍ
ولَـوْ كـان َالـمُـصـابُ بِـذا الـنّـكـافِ
ويَـسْـلـُب ُبعْـضُـهُـمْ أسْـلابَ بَـعْـضٍ
و كـانــوا فـي وِفــاق ٍو ائْـتِـلافِ
ويُــضْــرِم ُ نــارَهُ فــيــنــا عَـدُوٌ
لِـنُـصْـبِــحَ فـي نِـفــارٍ و اخْـتِـلافِ
و يَـأْتـي مُـصْـلِـحـا ًوبِـجِـلْـدٍ شــاةٍ
ونُـحْـقَـنُ مِـنْـهُ بـالـسُّـم ِّالـزّعــافِ
ويُـغْـري بـعْـضَـنـا بِـقِـتـالِ بَـعْـضٍ
على الـبـتْـرول ِعَـيْـنٌ و الـضّـفـافِ
و يـَنْـشُـرُ عَسْـكَـراً و جُـنـودَ غَـدْرٍ
بِـسَـهْـلِ الأرْضِ أو بَـيْـنَ الخَـوافـي
و نَـحْـنُ نَــنــامُ فـي رَغَــد ٍو دِفْءٍ
بِـحـضْـنِ خَـلـيـلَـةٍ تَـحْـتَ الـلّحـافِ
و نَـمْـدَحُ شِــعْـرَ غـانِـيَــةٍ طَــروبٍ
ومـابَـعْـد َالـقـوافـي مِـنْ قَـوافـي
و ســادَ نِـفـاقُـنـا سَـهْـلاً و وَعْــرا
و إنّـــا لِـلـرَّذيــلَــةِ بِـانْــجِـراف
متى سَـيَـصيـرُسـَيْـفي في يَمـيـني
و رُمْـحـي نـافِــذٌ دونَ ارْتِــجــافِ
و سَـهْـمـي رائِـشٌ يَـرْمـي صُـدوراً
لَـهــا أطْـمــاعُ غــازٍ بِـاعْـتــِرافِ
مَـتى سَـنُـعـيـدُ أمْـجـاداً أضَـعْـنــا
وتَـرْهَـبُ بَـأْسَـنـا صُـفْـرُ الـنِّـطـافِ
مَـتـى....
عبد اللطيف محمد جرجنازي
الأحد، 5 سبتمبر 2021
صُـفْـرُ الـنِّـطـافِ.. بقلم الشاعر...عبد اللطيف محمد جرجنازي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق