السبت، 18 سبتمبر 2021

صدّقيني... بقلم الشاعر...عبد الكريم سيفو


صدّقيني


صدّقيني  بهــــــدأتي ,  وجنوني

صدّقيني  بغضْبتي , وســــكوني


صدّقيني  إذا  احترقتِ  بنـــاري

وإذا  عدتُ   متعَبــاً  من  حنيني


وإذا  جئتُ  باكياً  مثل  طفـــــلٍ

نادماً , أســـــتجير بالياســـــمينِ


صدّقيني  بكلّ  حـــــــالٍ ,  لأني

لم  أفزْ مرّةً  بوصف  خــــــؤونِ


ربما  كنتُ   قاسـياً   في  كلامي

حين  قلبي  يُحَـــزّ  بالسّـــــكّينِ


ربما  كنتُ  صارماً  ,  دون   قلبٍ

حين  ترمينني  ببعض  الظنــونِ


ربما  أغدو   مثل  كلّ   الضحايا

نزقاً , لو  أتيتِ  كي  تـــذبحيني


إنما  قلبي  مثلُ  نبعة  مـــــــــاءٍ

لم  يعكّرْه  شــــــــــاربٌ  بالطينِ


ووضوحي  كالشمس  دون  رياءٍ

ومن الصـــدق قد رضعتُ يقيني


عشتُ كالصقر لستُ أقبل  سجناً

ومن  الصعب  بالهـــوى تدجيني


فإذا  ما  سمعتِ  عني  حديثــــاً

وإذا  قيـــــل  :  بحْتُ  بالمكنونِ


وإذا  قيل  : عاشــــقٌ  كلَّ  أنثى

كذّبيهم , فكلّهم  يحســـــــدوني


عشقنا الآن  مثل كلّ الأحــــاجي

هل يذيع القبطان سـرَّ السفينِ ؟


دون عينيكِ لســت أرضى غراماً

ومحالٌ  ســــواكِ  تهوى  عيوني


ربما  تعشـــــقين  بعـــدي  كثيراً

كي  تداوي  جراح  قلبٍ   حزينِ


وتظنين  ما  تعيشــــــين حبّــاً !

ثم  تصْحين , كي  تعودي لدِيني


ســـــوف  تدرين  أنّ  قلبي  نبيٌّ

وتعـودين  بعدَهم  تعشــــــقيني


في دمائي  نقشتُ  حبكِ  وشْـماً

ولغيـري  حبيبـــــــةً  لن  تكوني


فإذا  قلتُ :  أنتِ  كلُّ  نســــائي

وإذا قلت :  لم أخــنْ , صدّقيني


عبد الكريم سيفو _ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق