(حـــــــنــــــيــــــنٌ وشـــــــــــــــــــوق)____________________
ذكـــرتــكِ والـــفــؤادُ بــــه اشــتـيـاق .
وطــــــار الـــشــوقُ يــتـبـعُـه الــعــنـاق
ألا يـــــا مـــوطــنَ الـــحُــبِّ الــمُــفـدّى
يــنـاديـنـي عـــلــى الــبُــعـد الـــزِّقــاق.
وفــــي الــحــارات الــمَــسُ ذِكــريـاتـي
وفـــــي الأنــحــاءِ يــذكُـرُنـي الــرِّفــاق
ويــجـذبُـنـي الــحـنـيـنُ لـــكــل ركـــــنٍ
يـــكـــدر مُــهـجـتـي عَـــنــكِ الـــفــراق
أرى الـــزيــتــون يــرمــقُــنـي بــعــيــنٍ
وبــــالأخــــرى رجـــــــاءٌ واحــــتـــراق
وتـــلـــك الــــــدارُ تــبــكـي إذ رأتـــنــي
تُــنــاوشُـنـي بـــهـــا قــــــدمٌ وســــــاق
فــهــل طــــابَ الــفــراقُ وقــــد نـأيـنـا
وهــــل يُـغـنـي عـــن الـشَّـبَـع الــمـذاقُ.
أرى نــفــسـي إذا مــــا عُــــدتُ يــومــاً
يـــشـــدُّ الــقــلــبَ لــلــذكـرى بـــــراقُ .
مَـــررتُ عـــن الــتـلالِ فَــشَـدّ فِـكـري .
حــنــيــنُ الـــوَجـــد مُــــــرّ لا يُـــطـــاق
وفـــــوقَ تـــلالِــكِ الــخــضـراءِ نــلــهـو
يــخــفِّـفُ وطـــــاةَ الــشَّــوق الــلَّـحـاق
أمُــــــدُّ بــنــاظِـري خـــلــفَ الـــرَّوابــي
فــألــمــحُ فــتــيــةً فَـــجــراً أفـــاقــوا.
يُــحــيِّــيــهـم لــنَــخــوَتِــهـم تُــــــــرابٌ
ويُــنــعِـشُ مَــجــدَهـم فــيــهـا اتّــفــاق
بــــلادُكَ لــــو رأيــــتَ الــمَــوتَ فــيـهـا
فـــــلا تَـــجــزعْ ويــخــذلْـك الــسّــبـاق
وأجـــــســــادٌ بــتُــربَــتِــهـا تَــــــــوارَت
دِمــــانـــا عـــنـــد مَــثــواهــم تُــــــراق
أيـــــا طـــمّــونُ لـــــن أنــســى ديــــاراً
لــهــا فــــي الــقـلـب ذكــــرٌ والـتـصـاق
فـــمــا ضـــاقَــت بــنــا يَــومــاً ولــكــنْ
هـــمــومُ الــنَّــفـس حــيــنـاً لا تُـــطــاق
تــعــالَــوا نــنــبــذُ الأحـــقـــادَ فــيــهـا .
ويـجـمـعُـنـا عـــلــى الــخَـيـر الــخَــلاق
ونُــحــيِـي مــجــدَهـا ونُــقــيـمُ فــيـهـا
مــنــابِــرَ يــخــتـفـي فــيــهــا الــنِّــفـاق
أحـــيـــي عُــصــبـةً لــلـصُّـلـحِ قـــامــوا
فــــزالَ الــظُّـلـمُ وانــحَـسَـرَ الــشـقـاق.
=================
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين
الاثنين، 6 سبتمبر 2021
(حـــــــنــــــيــــــنٌ وشـــــــــــــــــــوق) بقلم الشاعر...عبد العزيز بشارات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق