عَبَثِيّةُ الأَشياء..
لمّا عَجِـــزتُ الرَّد فِي أبيَـاتِي
وَتَلعثَمَ الحرفُ البَهي مَولاتي
**
أنذَرتُ لِلأشعَارِ صَوماً إنْ بَدا
طيفُ الأحِبَّةِ شاحِبَ الوَجَناتِ
**
تِلكَ الحَقِيقةُ لا مَحيصَ وَإِنّنا
بِالوهمِ نخدعُ كُلَّ طَيفٍ آتِ
**
ليلُ الأحِبّةِ موحِشٌ بِغيابِهِم
ياليتَ شِعريْ ذاكَ مَحضُ رُفاتِ
**
مَا لي أرَاها تُكثِرُ الإعجَابَ مِن
هَذي الحروف مليئةَ الحَسراتِ؟!
**
طَال الفِراقُ كَذا الطَّريقُ وَبَيننا
دهـرٌ مِن الآلامِ والوَيلاتِ..!
**
الصَّدُّ أصعَبُ مَا يَكونُ لِشَاعِرٍ
مِثلِي يَئِنُّ.. وَلَم تَجِفْ دَمعَاتِي
**
هِي لا تَزالُ صَغيرةً تَلهو عَلى
صدرِ القصيدةِ بَعثرت أدَواتي
**
هِي لا تزالُ صغيرَةً لكِن أرَى
فِيها نُضـوج الأربَعِيـن بِذاتي
**
وبِها اشتعَالُ الزَّيتِ فِي مِشكاتهِ
نـورًا بِنَارٍ كَي تَضِيء جِهاتي
**
وَبِهَا اكتِمالُ البَدرِ لَيلة نِصفِهِ
عجِزَ البيــانُ بِمدحِهِ وَلُغاتي
**
وَبِهَا انفِتاقُ الزّهرِ مِسكَاً عَاطِرًا
دُونَ البَقِيّةِ فِي رُبى جَنَّاتِي
**
لله دَرُّ صَغِيرَتِي مَـا إنْ بَدتْ
أنسَى هُمومِي والعَنا سَادَاتي
**
لَا شَيء يَنفعهُ سِواكِ حقيقةً
مَهما المَآسي خَيّمَت في ذاتي
**
هَذي الحروفُ عَلى يَديكِ كأنّها
لِجِراحِنا أفيُونَة الآهَــاتِ
**
آمنتُ باللهِ العظيمِ وبالّذي...
هَمَسَتْ بِهِ لَمَّا جُنِنتُ فَتاتي
**
مُدِّي يَديكِ إلى الفُؤادِ وَضَمِّدي
جَرحِي لعلّي أن تَطِيبَ حَياتي
**
_ مثنى يوسف.
_ الرحـااال.
السبت، 4 سبتمبر 2021
عَبَثِيّةُ الأَشياء.. بقلم الشاعر...مثني يوسف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق