السبت، 4 سبتمبر 2021

عَبَثِيّةُ الأَشياء.. بقلم الشاعر...مثني يوسف



 عَبَثِيّةُ الأَشياء.. 


لمّا عَجِـــزتُ الرَّد فِي أبيَـاتِي 

وَتَلعثَمَ الحرفُ البَهي مَولاتي 

** 

أنذَرتُ لِلأشعَارِ صَوماً إنْ بَدا 

طيفُ الأحِبَّةِ شاحِبَ الوَجَناتِ  

**

تِلكَ الحَقِيقةُ لا مَحيصَ وَإِنّنا 

بِالوهمِ نخدعُ كُلَّ طَيفٍ آتِ 

**

ليلُ الأحِبّةِ موحِشٌ بِغيابِهِم 

ياليتَ شِعريْ ذاكَ مَحضُ رُفاتِ 

**

مَا لي أرَاها تُكثِرُ الإعجَابَ مِن 

هَذي الحروف مليئةَ الحَسراتِ؟!

**

طَال الفِراقُ كَذا الطَّريقُ وَبَيننا 

دهـرٌ مِن الآلامِ والوَيلاتِ..! 

**

الصَّدُّ أصعَبُ مَا يَكونُ لِشَاعِرٍ 

مِثلِي يَئِنُّ.. وَلَم تَجِفْ دَمعَاتِي 

**

هِي لا تَزالُ صَغيرةً تَلهو عَلى 

صدرِ القصيدةِ بَعثرت أدَواتي 

**

هِي لا تزالُ صغيرَةً لكِن أرَى 

فِيها نُضـوج الأربَعِيـن بِذاتي 

**

وبِها اشتعَالُ الزَّيتِ فِي مِشكاتهِ 

نـورًا بِنَارٍ كَي تَضِيء جِهاتي 

** 

وَبِهَا اكتِمالُ البَدرِ لَيلة نِصفِهِ 

عجِزَ  البيــانُ بِمدحِهِ وَلُغاتي 

** 

وَبِهَا انفِتاقُ الزّهرِ مِسكَاً عَاطِرًا 

دُونَ البَقِيّةِ فِي رُبى جَنَّاتِي 

**

لله دَرُّ صَغِيرَتِي مَـا إنْ بَدتْ 

أنسَى هُمومِي والعَنا سَادَاتي 

** 

لَا شَيء يَنفعهُ سِواكِ حقيقةً 

مَهما المَآسي خَيّمَت في ذاتي 

** 

هَذي الحروفُ عَلى يَديكِ كأنّها 

لِجِراحِنا أفيُونَة الآهَــاتِ 

** 

آمنتُ باللهِ العظيمِ وبالّذي... 

هَمَسَتْ بِهِ لَمَّا جُنِنتُ فَتاتي 

**

مُدِّي يَديكِ إلى الفُؤادِ وَضَمِّدي 

جَرحِي لعلّي أن تَطِيبَ حَياتي 

**  

_ مثنى يوسف.

_ الرحـااال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق