الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

صفات المروءة ... بقلم الشاعر... بسام علي احمد


صفات المروءة ( الوافر ) 


صديقُ الصِّدقِ مفتاحُ الأمانِ

يُترجِمُ فتحَ منطلَقِ الزَّمانِ


أميناً حافِظاً سِرَّ الغوالي

وفياً مخلصاً بين الحِسانِ


حبيبَ القلبِ ضمنَ الفكرِ يبقى

رؤوفاً حالَ تفضيلِ الأوانِ


يسامحُ إن هفوتَ ولا يُعادي

ويَجري باستِواءٍ في العِنانِ


وإن فَسُدت صفاتُ القومِ يسمو

بعيداً عن مزاحمة الطِّعانِ  


وإن عَبَرَ الغُرورُ فلا يُداري

يشيرُ إلى البَجاحَةِ بالبنان


يُصارعُ سالباً يأوي إليهِ

بكاءُ النَّايِ تنغيمُ الكَمانِ


محاولةَ انسجامِ الفكرِ يعطي

لإقناعِ المَسيرِ إلى الجنانِ


بإيجابِ الوجوبِ فلا يُبالي

بأنواع ادِّخاراتِ الحَنانِ


وينتظرُ الضَّميرَ بغيرِ حزنٍ

لتنظيمِ الظروفِ مع الضَّمانِ


ملكت النفس عن سقطات بوحي

لأنعم بالطَّوافِ كَغُصنِ بانِ


عرفتُ الذَّاتَ ذاتي في كمونٍ

بسَيطَرَةِ الضَّميرِ المُستَبانِ


لأنطقَ بالحقيقةِ لا أبالي 

إن انطَلَقَت عقيدَةُ من يُعاني


أناجيها ولا أصبو سواها

قد احتجبت ببرنسها تراني


فقدنا صدقنا حالاً ونلنا

بليَّتنا بذنبٍ أرجواني


تفرَّقنا وما كنا اهتدينا

بخدمة شهوة استكبار جان


من الأعمى أخذنا ما وصفنا

كما المغرورُ يبدو ألمعاني


لكِثرَةِ آخِنا الأصحابُ ضاعوا

سلوتُ الآهَ في نَغَمِ الكَمانِ


فهل يُنجي التَّصارعُ بينَ قومٍ

لأجيالٍ على طولِ الزمان


لنحرقَ بيدرَ القَمحِ اعتمدنا

بحوثَ التِّبرِ دَبُّوسَ الجُمان


لكلِّ مراحِلِ الأحقابِ يبدو

سلوكَ المُلكِ دونَ التُّرجمانِ


يُزاحمُ بالفَسَادِ وإن تَمادى

يطولُ الأنفُ مَحشورَ الثَّواني


رجولةُ فارسٍ سَقَطَت تَهاوَت

بإطلاقِ البنادقِ غَدرَ شاني


سلام شجاعة الأبطال ضَاعت

ضَياعَ وفائهِم بعدَ التَّفاني


جَمالُ الرُّوحِ بالغَمَزاتِ تعفو

عن الَّلمزاتِ شابت من فُلانِ


وفي حال العقاب يكون فيها

شديداً بين أروقة المكان


ليحملَ رايَةَ النَّصرِ استُبيحَت

كَمِنسأةٍ بنوعِ الصَّولَجانِ


@ بسام علي أحمد @

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق