بقلمي .. بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة والدتي الحنون
سَرِيرَةُ الحُبِّ المَأسُور
( مَرثِيَةُ حُبٍّ لِلأُمَّهَات )
أَجَلَّكِ رَبُّكِ المَعبُودُ خَالِقُنَا
وَ وَثّقَ الحُكمَ بِالتَّورَاةِ وَالزُّبُرِ
وَأَوزَعَ الخَلقَ بِالأِنجِيلِ مِن زَمَنٍ
صَحَائِفَ تُتلَى عن بَشِيرٍ وَمُنذِرِ
وَأَسْبَغَ جَنَّةَ الفِردَوسِ دَانِيَةٌ
قُطُوفُهَا تَفتَحُ الأَبوَابَ لِلسُّرَرِ
وَزَادَكِ مِن دُونِ الخَلَائِقِ بَسْطَةً
حَفِيفُهَا النُّورُ بِالآياتِ وَالسُّوَرِ
كَذَلِكِ سُنَّةُ المَبعُوثِ صَادِقُنَا
وَ وَحْيُهُ مَوثِقِ التَّنزِيلِ وَالأَثَرِ
بَيَانُهُ في ذُرَى الأِعجَازِ تَبصِرَةٌ
وَتَذكِرَةٌ لِحُسنِ القَدرِ والقَدَرِ
مَوَاطِنُ صَبرِكِ المَحمُودِ خَالِدَةٌ
فَصَبرُكِ صَبرُ الأَنبِيَاءِ المُؤَزَّرِ
سَرِيرَةُ حُبُّكِ المَأسُورِ تَجمَعُنَا
قَلائِدَ زَهوٍ مِن نَفِيسٍ مُدَرَّرِ
فَمَا وَهَنَتْ عُرَاهَا بَيْدَ أَنِّي بِهَا
تُلَملِمُٕ عِقدَهَا المَنضُودِ كَالصُّرَرِ
وَأَصْبَحَ دُرُّهُ المَكنُونِ ذَارِيَةً
تَسُوقِهُ الرِّيحُ كَالأَورَاقِ وَالثَّمَرِ
فَأُدرِكُ قَسْوَةُ الأَيَّامِ تَقرِضُنِي
وَنَاعِقُ المَوتِ أَبلَى كُلَّ مُعتَذِرِ
لَبِسْتُ سَوَادَهُ المَشؤُومِ مُتَّشِحَاً
وَلَفحَةُ النَّارِ أَذكَتْ جَذوَةَ الكَدَرِ
يَضُمُّكِ في ثَنَايا الأَرضِ رَابِيَةٌ
عَلا ثَرَاهَا فَوقَ مُغْنٍ وَمُعسِرِ
أَجَلَّكِ رَبُّكِ المَعبُودُ خَالِقُنَا
فَنِعمَ عُقبَىً مِن جَلِيلٍ وَمُؤثِرِ
تَطُوفُ بِأَجنِحَةِ المَلَائِكِ آيَةٌ
تَبَارَكَ شَأنُهَا في الخَلْقِ والسِّيَرِ
فَمِثلُكِ خَيرُ خَلقِ اللَّهِ يَا أَمَةً
على صِرَاطِكِ يَسعَى سَائِرُ البَشَرِ
السيد عماد الصكار
السبت، 19 مارس 2022
بقلم الشاعر...السيد عماد الصكار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق