آذارُ يَشهَدُآذارُ يَشهَدُ والأنسامُ تَعتَرِفُ
والزّهرُ يَعلمُ أنّي العاشِقُ الكلف
وحوضُ عينيكِ مُصطافي ومُرتَبَعي
وماؤهُ العَذبُ مِنهُ اليومَ أرتَشِفُ
يا هدأةَ اللّيلِ قد ضاقَ السّكونُ بِها
وثورَةً كجُنونِ المَوجِ يَنجَرِفُ
وَطلّــة البَدرِ إلّا أنَّ طلّتَــــهُ
إنْ غَالها الدّهرُ يَومًا سوفَ تَنخَسِفُ
وأنتِ حُسنُكِ ما مَسّتهُ غائِلةٌ
مِن الزّمانِ وَلا قَدْ مَلّهُ التَّرَفُ
في لُجّةِ البحرِ غَابَ الشّعرُ سيّدتي
وفي الشّواطِىء لا دُرٌّ ولا صَدَفُ
قد آن للفارسِ المَغرورِ تَهزِمُهُ
لحظُ الظّباءِ وَحُسنُ القدّ والهَيَفُ
يا سيّد الشّعر مَا للشّعرِ قد وَهَنَتْ
مِنهُ الحُروفُ فلا لامٌ ولا ألفُ
تَخُطّ حَرفَكَ ولهانًا وَتَمسَحُهُ
وَظَنُّكَ الحرف ما أوفى بِما تَصِفُ
أم أنّها سَكتَة الجانِي تؤرّقُهُ
يكادُ يُفضِي بِما أخفَى وَ يَعتَرِفُ
شعر : عدنان أبو شنار
السبت، 5 مارس 2022
شعر : عدنان أبو شنار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق