مَرَرتُ بذي الحياةِ كأنَّ فيهاسُنون العمر جُزءُ من ثوانِ
عجبتُ من الإساءةِ كيفَ مَرَّت
وكيف الناس تغضبُ في الأَوانِ
وكيف صديقُ عمرٍ مذ عُقودٍ
وأنهت وِدَّهُ لي كِلْمَتانِ
وكم أنفقتُ من مالٍ كثيرٍ
على خِيرٍ بهِ شَرٍّ أتاني
وكيف رعونةُ الشبّانِ فيها
غباءٌ كان من عَجَبِ الزمانِ
وكيفَ بمن سبى قلبي دواماً
بأوَّلِ فُرصةٍ سهماً رماني
كأنَّ الناس في الدنيا وحوشٌ
حمدتُ الله منهم قد حماني
رأيتُ الذئبَ قد أمسى إماماً
ويدعو باكياً كالبَهلوانِ
فَصِرتُ اليوم أعحبُ من أُناسٍ
تراها دون أسبابٍ تُعاني
دعوني كي أُفكّرُ في حياةٍ
وفيها ما تبقى من زمانِ
أنا بَشَرُ إذا هاجت شُجُوني
نَحَبتُ بِدَمعةٍ فيها هواني
بكيت من الجفاء
بطول عمري
وأما اليوم أشكر من جفاني
سعود أبو معيلش
الأحد، 22 مايو 2022
مَرَرتُ بذي الحياةِ.. بقلم الشاعر... سعود ابو معيلش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق