《الكتابةُ بوّابةً مُشرَعَةً على الوجعِ و الضَّنى》منقول
《إلى منْ قال لي يوما: تعلّمي أن تكتبي شيئا مُفرحا و أن تزرعي في جنان شعرک وردة.》
☆《يَليقُ بكِ الحُزنُ یا أحرُفي》☆
یَلیقُ بِکِ الحُزْنّ..يَروِي ضَمَاكِ
فمِنْ لثْمَةِ الاَهِ كَانَ لَماكِ
أيَا أحرُفِي الغُرِّ يَا نَسْجَ کَفِّي
مِنَ الوَجَعِ المُرِّ كَانَ سَدَاكِ
مِنَ التِّيهِ فِي الشّوْكِ كانَتْ طرِيقي
ومِنْ رَحِمِ القَهْرِ كَانَتْ رُؤاكِ
ومِنْ مُقْلةِ البَحرِ كانَتْ دُمُوعِي
. تَمُورُ وتُرغِي بِمَوْجِ مَدَاكِ
و سَجْعُ الحَمَائمِ في الرَّوْضِ نَوْحِي
ورَجْعُ حَنِينهِ بَعضُ أسَاكِ
يَلِيقُ بِكِ الحُزْنُ فَاللّيْلُ دَاجٍ
ودَربُ المَسَرَّةِ للشّوْكِ شَاكِ
و نُورُ المَحَبّةِ في العَتْمِ يَرسُفُ
و اللّيْلُ يَضْحَكُ و الفَجْرُ بَاكِ
و هَذِي خَفَافِيشُ كَهْفِ الظّلامِ
تَذُرُّ عَلينا سُمُومَ الشِّرَاكِ
و أوْطَانُنا فِي وِهَادِ التَّشَظّي
تَهاوَتْ هَشِيمًا بِأرضِ العِرَاکِ
فَلا تَعجَبِي إن تَدَثَّّرتِ بَردًا
ببُردِ الأسَى في مِهَادِ التَّبَاكِي
و لَا تَخْجَلي فَحُرُوفُ الدُّمُوعِ
وُرُودٌ زَهَتْ في جِنانِ السِّوَاکِ
☆☆☆
يَليقُ بِنَا الحُزْنُ مَادَامَ يُدرِكُ
مِنّي و مِنْك نُجُومَ السِّمَاكِ
و مَادَامَ يُثْمِرُ شَهْد الدَّوالِي
و يُنْبِتُ عُشْبَ الشِّفَا فِي ذُرَاكِ
و يُنْقِذُ أشْعَارَنا مِنْ سَقامٍ
عَسَاهَا خُلُودًا تَطُولُ.. عَسَاكِ
حَكَايَاكِ مِنْ رَفّةِ الشَّوْق دَرَّتْ
مَجَازًا لرجْعِ حَنِيني يُحَاكِي
و كَانَ بَیَانِي خَمَائلَ مُزْنٍ
تَمِيهُ و تَهْمِي بِقَطرِ نَداكِ
ومنْ عَتْمَةِ السُّهْدِ فِي مُقْلتَيْنا
تَجَلّى البَديعُ يُضِيءُ دُجَاكِ
ومِنْ لسْعةِ الثَّلجِ كَانَ الْتِهابِي
و جَذْوَةُ رُوحِي وَ وَقْدُ حَراكِي
و فِي حَمْأة النّارِ شِمْتُ سَلامِي
و تَخْمِيرتِي مِنْ دِنانِ البَواكِي
و مِنْ ثُلْمة النّقْصِ كانَ اكْتمالي
و تَرنِيمَتي مِنْ أنِينِ ارتِبَاكِي
و صِرتِ بِضِلْعِي جَناحَ نُسُورٍ
وأزْرَى مَدَاك بسِجْنِ شِبَاکِي
فَسَالتْ شُجُوني مَوَاسِمَ شِعرٍ
سَتُنبتُ أحلَی الجَنَی في رُبَاکِ
☆☆☆
يَليقُ بنَا الحُزْنُ فالحُزنُ حِسٌّ
شَفِيفٌ..شَفِيقٌ..شَقِيقُ مَلاكِ
أَمَارَةُ عِشْقٍ بِقَلْبٍ أبِيّ
و جُودُ إلاهٍ بِشِعرٍ حَبَاكِ
بِقَلبٍ صَبِيٍّ و طُهْرِ نَبِيٍّ
ونُورٍ يَشُقُ فُلُولَ سَماكِ
وقُبْلةُ عَشْتارَ تُحيِي رُفَاتًا
تَكَدّسَ فَوْقَ رُفُوفِ صِبَاكِ
☆☆
يَلِيقُ بنَا كُلُّ إحسَاسِ صِدقٍ:
سُرُورًا يُعَمّدُ طِيبًا ثَراكِ
و حُزنًا يُضَمِّخُ ألوانَ حِبْرِكِ
بالعَتْمِ.. تَرسُفُ فيه خُطَاك
ولَنْ يَركَبَ الحُزْنَ إلّا يَرَاعٌ
مِنَ العِشْق قُدَّ و نُورِ السِّماكِ
و مَنْ يَكْتُبْ الشّعرَ يُشْرِعُ بابًا
عَلى الحُزْنِ قَسْرًا و لَا مِنْ فَكَاكِ
و مَنْ لَمْ يَذُقْ مِلْحَ دَمْعِ المَواجِعِ
لمْ یَرتَشِفْ طِيبَ ثَمْرِ الأرَاکِ ☆
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
22/5/2022
الأحد، 22 مايو 2022
☆《يَليقُ بكِ الحُزنُ یا أحرُفي》☆
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق