نِداؤكَ يَسْتفيضُ كَبَوحِ شمعةْوخَدُّكَ يَصْطلي مِن جمرِ دمعةْ
و ما نَفعُ الشّموعِ بلا لَهيبٍ ؟
و جَدوى دمعةٍ مِن غيرِ لوعةْ !
سَعَيتَ مَعَ الفتيلِ إلى خلاصٍ
و قُلتَ: الحبُّ مَهزلةٌ و بِدعةْ !
و واصَلْتَ التّهكُّمَ في حَديثٍ
و قلبي مِنكَ قدْ مسّتهُ لَذعةْ
و تُدرِكُ … أنْ سَتَفْنَى باحْتراقٍ
و تُحدِثُ فرقةً في كلِّ جَمعةْ
تُعكِّرُ صفوَ هدآتِ الليالي
و تَذهبُ لِلبعيدِ لغيرِ رجعةْ
فَلا في الاِحتراقِ بذورُ حلٍّ
و لا فرَجٌ و لا أمَلٌ و نُجعةْ
و إنْ كنتَ التّفاني اخترتَ درباً
فَذوّبْ قطعةً و اسْتَثْنِ قطعةْ
و حاولْ وقْدَ شمعِكَ في هدوءٍ
و حاذرْ أنْ تهبَّ بفعلِ ولْعةْ !
و لا تُهرِقْ دموعكَ في المآقي
و لا تَنْسقْ و تَلهثْ خلفَ مُتعةْ
و لا تُلْقِ المواعظَ وسْطَ جمعٍ
و ليسَ لديكَ خبراتٌ و صَنعةْ !
و إن كنتَ ارْتضيتَ الوصلَ درباً
و رُمتَ السّعيَ مِنهاجاً و شِرعةْ
فَواصِلْ ما انْتهجْتَ بِلا توانٍ
و لو حتّى الْتَجأتَ لِغزوِ قلعةْ
عَسى تُفضي لِما تَرجو الأماني
و نارُ القلبِ تبردُ ذاتَ هَجعةْ !
فقلبُكَ بالهوى يَهفو و يَسمو
و عندكَ لِلْورىٰ ميلٌ و نَزعةْ
و قيثارُ الأغاني إذْ يُنادي
شجيَّ اللحنِ أخّاذاً و روعةْ
سيَصْحبُنا إلى آفاقِ حلمٍ
على مَتنِ الهوى و جناحِ سُرعةْ
فلا تَبخلْ على قلبٍ سقيمٍ
و يَحتاجُ العلاجَ بألفِ جرعةْ
مِن الوصلِ الذي يأتي تِباعاً
و يَزخرُ بالهوى في كلِّ دفعةْ
و إن رُمْتَ الرُّقيَّ و كنتَ تَسعى
إلى عزٍّ و أمجادٍ و رِفعةْ ..!
ستَسمو للمعالي دونَ شكٍّ
و تبلغُ في الورى قدْراً و مِنعة .
.........................................…
د.يونس ريّا
الثلاثاء، 31 مايو 2022
بقلم الشاعر..د.يونس ريّا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق