الاثنين، 11 يوليو 2022

.(أم القرى ) بقلم الشاعر.. محمد طه عرجون


 ...(أم القرى )


يا كم يتوق إلى الحجاز فؤادي

فيها... ومن فيها  فكل ودادي


أم القرى والبيت فيها مشرق

والكعبة الغراء كالأوتاد 


لما نظرت إلى الحجيج كأنهم

بطوافها  فتح بغير جياد 


أمل يطوف الأرض مثل غمامة 

نسجت ثياب الحسن والإسعاد


قد هزني شوق لبكة لم يزل 

من أدمعي  يسقي  جميل مرادي


فمتى أطوف بها وأشرب هانئا

من ماء زمزم  بلسم الأجساد


عند المقام  مصليا وملبيا

لله في فرح بخير الزاد 


وقرأت آيات الكتاب بساحها

حبا وطابت بالهدى أورادي 


وصفا جميعي بالصفا  حيث ارتوى

بالشوط إثر الشوط  قلب صاد


ووقفت في عرفات أطلب حاجتي 

في ليلة من أجمل الأعياد 


فرجعت بالغفران والصفح الذي 

هو غايتي  حتى يطيب حصادي 


ورجمت إبليس اللعين بسبعة

هو أهلها   وقد استعدت  رشادي 


ونحرت لله  العلي  تقربا

وودت  لو أني نحرت فؤادي


ثم اتجهت إلى المدينة زائرا 

روض النبي الهاشمي الهادي


ووقفت عند  ضريحه  متوسلا

من بعد تسليم  وبث وداد


فهناك ترياق القلوب وطبها

وهناك  حيث منابع الإمداد


مولاي عجل بالزيارة منعما

ليطيب مكثي قبل يوم حداد


فهو الحبيب من اصطفيت وخير من

لعبادة التوحيد راح ينادي


فعليه منك من الصلاة أجلها

أبدا بلا حصر ولا أعداد


والآل والصحب الكرام جميعهم 

ما  راق مدح طيب الإنشاد 


 محمد طه عرجون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق