الخميس، 22 أكتوبر 2020

بقلم الشاعرة .. وفاء فواز


 من ذا الذي فرضَ الغياب ..

وأخضعني  وأخضعكَ !

مازالَ الرحيلُ ثُقباً في قلبي

ونُدبةً  لاتزول ولاتُمحى !

من ذا الذي جعلَ الليلَ ..

يُبعثرُ همساتي ويسرقُ لهفةَ

روحي وشوقَ القوافي !

من ذا الذي جعلَ الموتَ ..

يصمتُ والشوق يُجلجلُ

وصلبني على  مبكى قلبكَ !

من ذا الذي ألقى القبضَ ..

على قصائدي لتضربَ ريح

الخيالِ أبوابي وتعصفَ بستائري  !

من ذا الذي دخلَ خُلسةً ..

وازدحمَ صدري بهِ  وتربّعَ  وتملّكَ !

من ذا الذي نفضَ عن عُمري

أوراقَ الخريفِ وأسقطكَ في

أرضِ قلبي في غيرِ أوانِ القِطافِ ..

وأزهرتَ تاريخاً وحضارةً و مجداً .. !!

ها أنا أنتظرُ أصطَلي الوهجَ كلّ صباح

لعلّكَ  تَبزغُ من عينِ الشمسِ ذات اشراق  !

أنتظركَ  ابتسامةً ليسَ لها غِياب

أنتظركَ فرحةً  تَخطفني من الضباب

أنتظرُكَ نظرةً تَرتقُ جرحي ..  أوكذبةً

أو غيمةً أو سراب  .......................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


وفاء فواز \\ دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق