الشبابّشبّ الفتى عن طوقه و تمرّدا
سلخَ الحياءَ بكفّه و تجرّدا
حَسٍبَ الشبابَ تزيُّناً و تبهْرُجاً
جعل الغوايةَ مركباً و تفرَّدا
قد شدَّ خصلةَ شَعره وتغنْدَرا
كالفارس الصنديد هزَّ و أفردَا
يغفو إلى زمن الضحى مُتغافِلاً
برُقاده أغنى الطموح َ و أسْعدَا
لو كان للنوم الطويل تسابُقٌ
بلغ الألى بين الأنام و خلَّدا
يصبو إلى حسْنائِه في غفلةٍ
يبني لها في الحُلْم عُشّاً أمْلَدا
لا همَّ إلّا نكتةٌ هزليّةٌ
و حديثُ إغواءٍ أسفَّ و أفْسدا
يستنزفُ الوقتَ الثمينَ كعابثٍ
ضلَّ الطريقَ المُستقيمَ وما اهتدى
لم يدرِ أنّ الوقتَ كنزٌ رائعٌ
بضياعه فقدَ السنا مُتبلّدا
ما العجزُ غزوُ الشيبِ أعلى مَفرٍقٍ
و القلبُ في وهج الشباب توقَّدا
الوهْنُ أن يسري الفتورُ إلى الفتى
فيشلَّه مُستسلِماً مُتلبِّدا
انظرْ إلى التاريخ كم من باسلٍ
طرقَ المكارِمَ و المحامدَ أصْيَدا
كم من فتىً صاغَ العُلا مُتألِّقاً
قد كان في طور الفتوّة أجردا
ضاهى أسودَ الغاب في غلوائهِ
هدَّ القلاعَ الراسياتِ و أرْعدَا
أرسى شراعَ المجد في شطآنِهِ
و طوى العواصفَ في المدى مُستأسِدا
يا أيّها الأملُ البهيُّ لأمّةٍ
وسْطَ الأعاصير الهِياجِ على المدى
يا أيُّها النبراسُ في حَلَكِ الدجى
أشعلْ سراجَك في السما مُتوقَّدَا
محمود أمين آغا
السبت، 2 سبتمبر 2023
الشباب.. الشاعر...محمود أمين آغا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق