أعاصير عاتية
هبت أعاصيرُ هزّت روعنافزعاً
رعدٌ وبرقٌ.. حروبٌ ٱذنت علنا
هاجت رياحٌ و قد هدّت لنا طرفاً
من درفةٍ جلجلت من رعدها أذنا
جوٌّ من الرعب.. حربٌ ما لها شبهٌ
أصوات قصفٍ تدوّي هادراً إِحَنا
نوافذٌ طار بلّورٌ لها فغدت
من هول ما عركت مهزوزةً وَهَنا
كأنّنا مركبٌ ضاقث به سُبُلٌ
في لُجّة البحر مثقوبٌ و قد فُتِنا
أ إنّها محنةٌ ضاقت مخارجها ؟!
أم إنّها منحةٌ للربّ قد أذِنا
في ثورة الكون وعظٌ للورى عجبٌ
أنْ لا نعيمَ لمَن قدعاش أو دُفِنا
ذكّرْتَنا ربَّنا ناساً و قد شُرِدوا
ذاقوا الأمرّيْنِ لا سُكنى و لا وطنا
كانت مراقدُهم للريح مَدرَجةً
و الرملُ مضجعُهم قد حُرِّموا الوسنا
هذا نذير لمَن يدري و موعظةٌ
قد طمّ مَن غاب أو في داره سكنا
محمود أمين آغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق