( أنا والشعر )ما لِشعري في الكرب عنِّي تخلَّى
وتمادى في هجره ثمَّ ولَّى
ولقد كان في الحياة أنيسي
وبه كنتُ دائماً أتسلَّى
وإذا المرُّ في حياتي تبدَّى
كنتُ بالشعر دائماً أتحلَّى
أيها الشعر أنتَ صوتُ شعوري
فيك يا صاحبي الشعور تجلَّى
عُدْ إلى خاطري وشاركْ شعوري
والتصقْ بي ولا تكن مستقلَّا
أنا لولاكَ ما كتبتُ قصيداً
وشعوري لولاك تاه وضلَّا
كنْ صديقي ولا تغامرْ بهجري
وترفَّقْ بشاعرٍ صار كهلا
أنتَ تحتاجني كما هو حالي
أنت ياشعرُ بي ستصبحُ أحلى
عُدْ إلى مهجتي وخذْ ما لديها
سوف تلقى فيها من البوح سيلا
واغتنمْ كلَّ لحظةٍ من شعوري
ثمَّ حلِّقْ بنبضه وتعلَّى
أنت ظلِّي وأنتَ بي مستظلٌّ
سوف تبقى للشمس يا شعرُ ظلَّا
وأنا الشمسُ من ضياءٍ ونورٍ
أعشق الشعرَ منذ أنْ كنتُ طفلا
وسألقى لي في السماء مكاناً
وسألقى بين الكواكب أهلا
وسأُهدي للأرض من فيضِ نوري
حكمةً ، بسمةً ، وحبَّاً ونُبلا
وسأبقى أُطلُّ ضحوةَ يومٍ
إنْ دعتني مشاعري كي أُطلَّا
لا يضيع الإحساسُ حين يلاقي
بحرَ شعرٍ يصونهُ أو سيبلى
أنا شيخ المحراب والشعر زادٌ
في محاريب شعره الكلُّ صلَّى
قد حفظتُ الأشعار عن ظهرِ قلبٍ
فهي منِّي كالنفس بل هي أغلى
٢٧ _ ٧ _ ٢٠٢٣
المهندس : سامر الشيخ طه
الأربعاء، 27 ديسمبر 2023
( أنا والشعر )المهندس : سامر الشيخ طه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق