قلمي...(البحر الكامل)
يا أيّها القلمُ المسافرُ في المدى
تسبي الهوى..تنثالُ من كفِّ الرّدى
تروي أنينَ العاشقينَ حكايةً
نامَت بكهفِ الصّمتِ كمّمها الصّدى
كم قِلْتَ نشوانًا تُداعبُ فكرةً
في ظلِّ سوسنةٍ يغازلُها النّدى
و صنعتَ مِن خفَرِ الغواني شمعةً
ضربَت مع الليلِ المشرَّدِ موعدا
و ظعنتَ في التاريخِ مقتفيًا خُطًى
ذبُلتْ و ورداً كادَ يقتلُهُ الصّدى
طرّزتَ من سِحر الحروف روائعاً
و نثرتَ في طرس البلاغة عسجدا
قلمي...مدادُكَ إنْ بكيتَ حُشاشتي
و صريخُ أعماقي إذا عزَّ النِّدا
أنس الأسود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق