... ياربّة الثّغر ...
ياربّةَ الثّغرِ المعسّلِ قولي
فالقولُ لايحتاجُ للتّأويلِ
إنَّ الحديثَ عن الهوى في مسمعي
معزوفةٌ من نغمةِ التّهديلِ
كالبدرِ وجهكِ زادَ في إشراقهِ
خصلاتِ شعرٍ رائعَ التسديلِ
الوردُ من خدّيكِ يأخذُ لونهُ
وكأنَّ خدّكِ وردةٌ بخميلِ
عيناكِ حوراوانِ في طرفيهما
حدٌّ كحدِّ الصّارمِ المسلولِ
أرقى الخمورُ بشهدِ ثغركِ عُتِّقتْ
وتقطّرتْ برضابكِ المعسولِ
كلُّ الخمورِ أُحبُّها لكنّني
أدمنتُ خمرةَ موضعِ التّقبيلِ
عانقتها وسألتُ عن أحوالها
قالت كفاكَ تساؤلاً كعذولِ
دعني ألوذُ بدفءِ صدركَ علّهُ
يشفي جراحَ القلبِ قبلَ رحيلي
قبّلْ شفاهي ضُمّني في قسوةٍ
حتّى يتوهَ منَ العناقِ دليلي
واشعلْ شموعَ الحبِّ من حرِّ الجّوى
واطفيء شموعَ الهجر والتّرتيلِ
كي نهدمَ الأسوارَ فيما بيننا
ونفكُّ قيدَ سلاسلِ التّكبيلِ
أنتَ الكريمُ فقد ملكتَ جوارحي
وجعلتني في غيهبِ المجهولِ
خُذْ من فؤادي ماتشاءَ من الهوى
إذ لا مكانَ بشرعهِ لبخيلِ
فالحبُّ في كلِّ الصّحافِ مُحلّلٌ
بشريعةِ القرآنِ والإنجيلِ
د . محمد قطلبي سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق