في مجاراة قصيدة الشاعرة المتألقة فاتنة فارس:
**في حضرة الشعر **
بكاساتِ البلاغةِ والبيانِ
وخمرِ الحرفِ لا خمرِ الدّنانِ
تساقينا الجمالَ ببيتِ شعرٍ
نقيٍّ مثلَ حبّاتِ الجمانِ
ألا يا معشرَ الشّعراءِ إنّا
فُتنّا بالقصائدِ لا القناني
فطافَ الوحيُ في رفقٍ علينا
باكوابٍ بها آيُ المعاني
ألا يا معشرَ الشّعراءِ قولوا
كلامَ الحقّ في وجهِ المُدانِ
وراعوا اللهَ فيما غابَ عنكمْ
فللأقوالِ حدٌّ كالسّنانِ
فَهذا الشّعرُ موهبةٌ وحِمْلٌ
ويُكتبُ في الصّحيفةِ بائتمانِ
ويوم الحشرِ تُسألُ كلّ نفسٍ
عن الحرفِ الطّليقِ بلا عنانِ
فليس الشّعرُ مدعاةً لفخرٍ
إذا ما قيلَ من بابِ التّجاني
وليس الشّعرُ أوزاناً تُقفَى
يخالفُ عزفُها نبضُ الجنانِ
فإنّ الشّعرَ ما كانت رؤاهُ
كضوءِ الشّمسِ يثبتُ بالعيانِ
محمد ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق