#البدايات
نحن الذين متىٰ نادىٰ الوغىٰ هرعوا
قمنا لطحن كُماةٍ للقنا شرَعوا
هابوا خيولاً لنا كالبرقِ صولتها
من صوت حافرها القداحُ قد صُدعوا
فالويل من سيفنا إن بارزوا غُلبوا
و الويل من رمحنا لو أنهم رجِعوا
نحن الذين إذا صالت كتائبنا
كأنهم أسُدٌ هبّوا و ما خنعوا
قالت نجوم سمانا و الرمال معاً
يحميهم الله لا هابوا و لا ورَعوا
ثوراتنا حمم تكوي بظالمنا
أهل الكرامة لا نرضى بمن خَدعوا
نحن الذين رسول الله قدوتنا
من مثلنا لرسول الله يتّبعُ
الله أكبر كم من صيحةٍ سُمعت
من عندنا وقرت أسماع من سمعوا
نحن الذين متى نعشق نهِم ولهاً
نفدي الأعزة لا نسلو و إن قطعوا
قلوبنا كجنان الخلد يسكنها
من كان ذا شيم بالخير ينطبع
قالت سمعتك لكن لا أرىٰ احدا
ممن ذكرت سوىٰ بضعٍ و قد قُمعوا
أين الذين تناديهم و قد رحلوا
كطائر ماله في أرضه متع
والناس حولك لا تصغي لصارخة
قلوبهم غلُفٌ أعماهم الجشع
قاطعتها و دموعي ملء طارفتي
إن الذين أناديهم بهم وجعُ
أنآهم زمناً و العيش مضطرب
و الله بشرنا حتماً سنجتمع
يوماً سيشفى و يبرى من به سقمٌ
و الأنس يحضرنا و الحزن ينقطع
(عبد الرحمن حاج مصطفىٰ أبو زين الدين) 1/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق