الأحد، 8 مارس 2020

د فواز عبدالرحمن البشير. حتام أبذل في هواها الروحا

حتام أبذل في هواها الروحا

حتّامَ أبذلُ في هواها الروحا
وأذوب ُمن هجرانها  فأسوحا

يا طَفلةً أخذت فؤادي عنوةً
فغدوتُ مثل َحمامةٍ مذبوحا

أرنو إليها من بعيدٍ حالماً
وحملتُ منها الطعنَ والتجريحا

لا مهجتي ترتاحُ من تعذيبها
والقلبُ يحمل ُ غصةً وقروحا

يا ليتها تحنو عليّ للحظةٍ
وتقرُّ لي بغرامها فأبوحا

لكنها ملأت حياتي حسرةً
وبنت جسوراً من عنى وصروحا

أواهُ كم عاشت بروحي بهجةً
ورجعتُ منها تائهاً مجروحا

وبذلتُ نفسي كي تعيشَ عزيزةً
وغدوتُ من إذلالها مفضوحا

وحلمتُ أن تبقى كأجملَ زهرةٍ
ويظلَّ عاطرُها جنى ويفوحا

أمضيتُ عمري في هواها عاشقاً
حتى مللتُ الجهرَ والتصريحا

وجلستُ وحدي كي أقولَ قصيدةً
وجمعتُ حزني كلهُ لأنوحا 

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق