الاثنين، 23 مارس 2020

وباء العصر (كورونا)/بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش_ أم ا اسلام

قال الشَّاعر / جرير

إنَّ العيونَ الَّتي في طرفها حورٌ___ قتلننا ثمَّ لا يُحيينَ قتلانا

يصرعن ذا اللبِ ختَّى لا حراكَ بِهِ___ وهنَّ أضعفُ خلقِ اللهِ أركانا

معارضة بعنوان :

وباء العصر (كورونا)_________________البحر : البسيط

هذا الوباءُ من الأقدارِ قد جانا___ حتَّى نعودَ لدربِ الحقِّ إخوانا

لا للشَّماتةِ في موتٍ ولا مرضٍ___ فالكُلُّ مِن صنكٍ قد رامَ إحسانا

هذا ابتلاءٌ دنا من كُلِّ شاردةٍ ___ تلكَ النُّفوسُ لها التَّأديبُ أحيانا

واللهُ ممتحنٌ عِلماً لهُ أثرٌ ___ في كُلِّ خيرٍ وشرٍّ دامَ أزمانا

إنَّ التَّوكلَ عينُ الأمنِ في وطنٍ ___قد أعملَ الفكرَفي رصدٍ لمن هانا

والعلمُ مفتاحُهُ صبرٌ لمجترئٍ ___ في كُلِّ مُختبرٍ قد راقَ أعيانا

.................

قد أفلسَ العلمُ في تركيبِ أدويةٍ ___ لكنَّهُ لا يُجافي شرعَ مولانا

من حميةٍ ببلادٍ زارها مرضٌ ___ألاَّ يُغادرها منْ حَلَّ أو كانا

والعزلُ أفضلُ شيءٍ لا نُخالطُهُ ___ من  كانَ مُرتقباً داءً  وما بانا

إنَّ الغذاءَ  لهُ فضلٌ على  جسدٍ ___منهُ المناعةُ  إذ كانت  لأقوانا

والنَّفسُ  أمارةٌ  بالسُّوءِ إذ  نَهَمٌ ___ قد لا يكونُ  بِهِ خيرٌلمرضانا

إنَّ التَّوسطَ  في  كُلِّ  الأُمورِ لهُ ___من  العواقبِ  إسعادٌ  لأشقانا

................

قد حامَ في كُلِّ أرجاءِ الدُّنى هلعٌ ___إذ طافَ فيروسُهُ واجتاحَ بلدانا

كورونَ سمٌّ فلا يُحصى لهُ  ضررٌ___غيرُ الفناءِ إذا  ما  حلَّ أركانا

أجارنا اللهُ من  موتٍ  سيحصدنا ___ إن قدَّرَ اللهُ شيئاً قالَ كُن  كانا

لا بدَّ  من  عودةٍ   للهِ    تمنعنا ___ من كُلِّ ظُلمٍ  يزيدُ الخلقَ حرمانا

لا للرِّبا  ولغصبٍ  كانَ  مُقتدراً___ فالظُّلمُ  يمحقُ ما قد كانَ أروانا

مالُ اليتيمِ  وميراثُ البناتِ دَمٌ ___ أبكى  العدالةَ  ممَّن  باتَ خوَّانا

................

توبوا إلى  للهِ ممَّا كانَ من زللٍ ___من قبلِ موتٍ  سريعٍ  ربَّما  آنا

إنَّ  الدُّعاءَ  لهُ   فضلٌ  لمعتقدٍ ___ أنَّ النَّجاةَ  من  المولى فلا هانا

ذاكَ  التَّصدُّقُ سرَّاً  باتَ أو علناً ___لا لن يضيعَ بإذن اللهِ إن  كانا

والرَّحمُ أولى بكلِّ البذلِ من خيرٍ___إذ كانَ في حاجةٍ للوصلِ مَنْ عانا

هذا الّذي يمنعُ البلوى  إذا نزلت___ واللهُ مُخلِفُ خيراً كانَ ارضانا

صلَّى الإلهُ على خيرِالورى كرماً ___ إذ كانَ مثلَ سحابٍ باتَ هتَّانا

.................

الاثنين  28  رجب  1441  ه

23  مارس 2020 م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق