( أغثنا من كورونا يا إلهي ! )
إلهي ! عبدك العاصي أناب َ ..
و عاد إليك يا ربي وتاب َ
فمن يعفو ومن يصفح سواك
و من يفتح له للتوب ِ بابا ؟!
و من يمحو الخطايا والذنوب َ ؟!
و إن بلغت بكثرتها السحاب َ !
و من يكشف عن الناس الكروب َ
و من يصرف عن الخلق العذاب َ ؟!
إذا نادى المؤذن ُ للصلاة ..
ترقبنا القيامة والحساب َ!
فما عاد الأذان هو الأذان
و كل حياتنا صارت عجابا !
فزعنا من كورونا لا نراها !
فكيف بنا إذا أمست ذبابا ؟!
شوارعنا خلت باتت خلاء ً
و أسواق العباد غدت خرابا !
و أصبحت البيوت لنا سجونا
و كل رجالنا لبسوا النقاب َ !
و أغلقت المساجد ُ و المدارس ُ
فمن صلى بمفرده ِ أصاب َ !
و قد حرم الحجيج من الطواف
فتلك قلوبنا تشكو اغترابا
إذا ما عمت الفحشاء ُ قوما
و أنزل ربهم بهم العقاب َ
فليس أمامنا إلا التضرع
و أن نخضع لخالقنا الرقاب َ
هو الرحمن ليس لنا سواه ُ
فلم يجعل لرحمته حجابا
إلهي ما لنا رب ٌّ سواك
فمن إلاك علَّمنا الكتاب َ؟!
و أرسل رسله للناس طرا
لندعوه ونلتمس الإجابة
أغثنا من كورونا يا إلهي !
و أدركنا فقد تبنا متابا
تأليف / متولي محمد متولي
دمياط
23 / 3 / 2020 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق