. . أنا السفين
أنا السّفينُ وشعري الموجُ والغرقُ
قصائدي فوقَ هامِ المجدِ تأتلقُ
*
كتبتُ بعضَ حروفٍ في الهوى شُعلاً
فغصَّ أهلُ قريضِ العشقِ واختنقوا
*
وجاءني جلّهم كي يوقفوا مددي
لكنّهمْ عندَ بابِ الدارِ قد علقوا
*
أنّى يجوزونَ أعتاباً بها نُقشتْ
أسرارُ مَن دوّنوا التّاريخَ وانطلقوا
*
أنا العراقُ حضاراتٌ وفيضُ ندى
والرّافدانِ وروضُ الوردِ والألقُ
*
وبابلُ السّفرِ كمْ أعطت وكمْ غدقت
منَ العلومِ وأهلوها لَكمْ غدقوا
*
أنا العراقُ فهلْ صيدٌ تناجزني
إنْ كانَ فوقَ صعيدِ الأرضِ قد خُلقوا
*
أنا العراقُ دمائي اليومَ سائلةٌ
على البطاحِ وغصني شبَّ يحترقُ
*
فما انحنيتُ وما طأطاتُ من ألمٍ
رغمَ الجراحِ ومَن عاثوا ومَن نزقوا
*
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق