الخميس، 12 مارس 2020

طالب الفريجي. أنا السفين

.   .  أنا السفين
أنا السّفينُ وشعري الموجُ والغرقُ
 قصائدي فوقَ هامِ المجدِ  تأتلقُ
 *
 كتبتُ بعضَ حروفٍ في الهوى شُعلاً
 فغصَّ أهلُ قريضِ العشقِ واختنقوا
 *
 وجاءني جلّهم كي يوقفوا مددي
 لكنّهمْ عندَ بابِ الدارِ قد علقوا
 *
 أنّى يجوزونَ أعتاباً بها نُقشتْ
 أسرارُ مَن دوّنوا التّاريخَ وانطلقوا
 *
 أنا العراقُ حضاراتٌ وفيضُ ندى
 والرّافدانِ وروضُ الوردِ والألقُ 
 *
 وبابلُ السّفرِ كمْ أعطت وكمْ غدقت
 منَ العلومِ وأهلوها  لَكمْ   غدقوا
 *
 أنا العراقُ فهلْ   صيدٌ   تناجزني
 إنْ كانَ فوقَ صعيدِ الأرضِ قد خُلقوا
 *
 أنا العراقُ دمائي   اليومَ   سائلةٌ
 على البطاحِ وغصني شبَّ يحترقُ
 *
 فما انحنيتُ وما طأطاتُ من ألمٍ
 رغمَ الجراحِ ومَن عاثوا ومَن نزقوا
 *
            طالب الفريجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق