ً-—-—-—-—سبي عبلة
وجــدّ بقـلبــي لا يــريــد تـصــبـُّرا
والصّــخـر مـن ريِّ المـدامـع أزهـرا
بــركـان أشــواقٍ يــثــور بـداخـلـي
والـحـزن فــي جــوف الفؤاد تـجذرا
جــفّـت عـروقـي واسـتحال شفاؤها
واصــفر ّلــوني والــوريـــد تبـعـثرا
بسـتان صـدري حُــطِّـمـت جــدرانــه
والغـصن مُـن فـرط الـصُّدود تكـسَّرا
والعــين أســقـطت الــدُّمـوع بـكـثرة
مـن لـون دمـعـي بات خــديَّ أحـمـرا
أشكـو ابـتــعـاد أحــبّـتـي بــتـلُّـهُّـفٍ
والـغــيث من رهـم الـمـحـاجـر أمطرا
أبــكـي أنــوح ولا مــؤانــس يـرتـجى
إلّاً الأنــيــن مــن الـهــمـوم تـفـجّـرا
قــد بــات يــعــلـي صــوتـه بِتَــألُّــمٍ
لِــيـَزيــد مــلـتَـهِـب الـضــلـوع تـأثُّرا
يـارفــقـتـي إنّــي خــشـيت من النوى
وأنـا الَّـذي قارعــت يــومــا قــيـصـرا
جــابهـت قـيـسـاً في النحيبب فرقَّ لـي
وعشـقــت عــزَّة بـل طـــردت كُثَــيِّـرا
صـارعـت أربــاب الــغــرام جـمـيعـهـم
وســبـيـت عــبــلـة إذ قـَتـَلـتـُك عـنترا
مالــي أرى بــحـر الصُّــدود يــهـزُّنـي
والقـلـب مـــنّـي بالـجــفــاء تــحــدَّرا
لا تــعــذلــوا صــبَّــاً سقيما بـالــهوى
والـمـــوت آتٍ و اللّــــقــاء تـــأخَّـــرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق