المَجْدُ المفقود :
هَذي عُيونُ محبَّتي
ورُؤاها
تاقَتْ إلى أرْضٍ يفوْحُ شَذاها
أرْضِ اليَمانِيينَ عِشْتُ بحُضْنها
أسْتَرجِعُ الأمجادَ مِنْ ذكرَاها
أحْفاد حِمْيَرَ أو مَمَالك تُبَّعٍ
أوْ سَيْف ذيْ يزَنٍ يشُقُّ سَمَاها
أوْ ذِي رُعَيْنٍ حينَ أوْغَلَ صِيتُه
في أرْضِها أضْحى يمُدُّ رشَاها
يا أرْضَ بلْقيسَ العظيمةِ حدِّثي
بمآثرٍ فيها بلغْنا ذُرَاها
واستنْطِقي التَّاريخَ عَنْ أمْجَادِنا
لتَرَيْ جمالاً لاحَ في مَرْآها
أثْنَى علَيها اللهُ في قُرْآنِه
ورَسُولُنا في شرْعِه زَكَّاها
أهل الشَّجَاعةِ والمُروءةِ والنَّدى
سَبقَتْ بهذا كُلَّ مَنْ جَاراها
أصْل العُروبةِ والثقافةِ في الوَرى
قدْ عزَّزتْ بالعلْمِ في مبْناها
لكنَّها صارتْ لوضعٍ مُؤْلِمٍ
في عصْرِنا يا حُزْنَ مَنْ يَلقَاها
أضْحَتْ لعَمْري سِلْعَةً معْروضةً
أوْ لُعْبةً في كفِّ مَنْ يَشْنَاها
هذا يُدَحْرِجُها وذاك يَرُدُّها
والكُلُّ قَدْ والَى لمَنْ عَاداها
كفَريْسَةٍ نهَشَ الكلابُ لُحُومَها
فتضَرَّجَتْ في أرْضِها بِدِمَاها
أحْزابُها قد ساهمَتْ في كربِها
وسَعَتْ علَى قَدَمٍ تحل عُراها
وطَوائِفُ الإرهابِ تغرِزُ نَابَها
في أمَّةٍ لمْ تدْرِ مَا بَلْواهَا
فاستبْسِلي يا أرْضَ يَعْرُبَ واقْرَعي
للحَرْبِ طبْلا كَيْ يكونَ رَحَاها
أهْلُ النِّفاقِ ومَنْ يُتاجِرُ باسْمِها
متزلِّفاً في حُبِّها وهواها
واسْتَجْمِعي يوماً لِذاتِك واقْلَعِي
مِنْ عَارِضَيكِ مُحارِباً تيَّاها
لا تَحْزني إنْ غابَ عنْكِ مناضِلٌ
يرْجُو النَّجاةَ فلمْ يجِدْ
مَجْراها
ما بالُ عينيْ لا تَمَلُّ مِنَ البُكا
والنَّفْسُ قلْ لي ما الذي أشْجَاها
فاقْرأْ مُغَلْغَلَةَ اليَمَانِيْ حِينَما
ذَكَرَ السَّعِيْدةَ فَانْتَقَىْ مَعْنَاها .
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
هذه كانت مشاركتي في مجاراة عنترة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق