دمهم دمٌ ودماؤنا أمواهُ
فانظر لهذا الأمرِ يارباهُ !
دمهم دمُ ودماؤنا مبذولةٌ
بخساً وتصمتُ عندهُ الأفواهُ !
تمضي الجنائز بالحنينِ حثيثةً
والحزنُ أمضى بالمُقامِ لظاهُ !
ودموعُنا تجري هنا دفاقةً
وحرائقٌ حرّى وتصرخُ آهُ
تلكَ الثكالى أمهاتُ ترابنا
وترابنا _ يارب _ ماأقساهُ !
يأبى شراباً غير ماء قلوبنا
وطعامهُ من لحمنا وشِفاهُ
ويتيمُنا يلقى الليالي وحدهُ
ويغيبُ عنه حنانُ من ربّاهُ
أمّا ولاةُ الأمرّ قُبّح وجههمُ
ليست لشر نفوسهم أشباهُ
قد حرّموا دمعاً على أطفالهم
أما دموعُ خدودنا فرَفاهُ !
ومصابهم جرحٌ بكفّ نسائهم
وقف الطبيبُ لأجلهِ يمناهُ !
ومصابنا قد بُعثرت أشلاؤهُ
لا كفّ غير دعائنا يرعاهُ !
يادولةَ الظلمِ العظيمةِ أقْصِدي
كُفّي ! لقد بلغ الفسادُ مداهُ
ماعاد يغني الصمتُ .. فاض نزيفنا
فاليوم تنطقُ ألسنٌ وشِفاهُ
لابدّ من أن تستتبّ شؤوننا
عدلاً وتُرفعَ بالحقيقِ جباهُ
ومضارب الظلمِ التي نبتت هنا
سيجئها الحسمُ الذي تخشاهُ
زلزالُ معجزةٍ يدّك ظلامها
عجل بيوم النصر يااللهُ ..
# منى _ الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق