الأربعاء، 3 يونيو 2020

حسن كنعان / أبو بلال. يوم الكرامة:( بحر الوافر):

إلى من يجهل قدرة الجيش العربي الاردني من الأعداء الصهاينة نذكرهم بيوم الكرامة :

يوم الكرامة:( بحر الوافر):

تَرَجّلْ أيّها الجبلُ  احتراما
رايتُكَ  دونها  الأدنى مقاما

جباهٍ في  سماءِ المجدِ شُمٍّ
تعافُ على الكريهةِ أن تُضاما

أجُندَ المُصطفى شرفاً عظيماً
ورِثتُمْ   فازدهى بكمُ   وداما

صدورٌ  بالعقيدةِ   مُفعماتٌ
تَخِذْنَ  هدى الشريف  لها وِساما

دعَتْهُ القدسُ  لبّاها   غَيوراً
ولاقى في محَبّتها  الحِماما

تُخُيِّرَ فارتضى بالقُدسِ داراً
وخَلّفَ  عارضَ الدنيا  حُطاما

ثوى في ظلّ أقصاها  شهيداً
فأقرئهُ أخا  القُدسِ   السّلاما

ورافِعُ  رايةِ الأردنِّ   يمضي
على دربٍ  تبيّنَ     فاستقاما

سَلِ  الأرضَ  الطّهورةَ حين نادتْ
تُغَوِّثُ  مَن لها  شقَّ    القتاما

فخاضتْ  جُندُهُ  لُجَجَ    المنايا
وكانوا  أوّلَ الزحف   اقتحاما

هُمُ  الصّيدُ الأُباةُ  رُعاةُ     عهدٍ
وما خفروا  على العهد  الذّماما

كبَتْ  أجيادُ   أُمّتنا     فَظُنّتْ
لنكبتها  ونكستها    سِقاما

فجازَ  عدُوُّنا  النّهرَ  اغتراراً
وعَدَّ  الأرضَ مُرتبعاً  فساما

ومارتْ  تحتهُ  الأغوارُ  سُخطاً
وأَرزمتِ المدافعُ     فاستلاما

فلمّا  أدركوا  الموتَ  استغاثوا
بطيرٍ  كان  في الأفقِ  الغماما

فما  وصلتْ  سماءَ الغورِ  حتى
سمعتَ لها  أزيزاً   فارتطاما

فيا نهراً  على جنبيهِ    يُفني
على التاريخِ أعداءً   طغاما

عرينُ  الأُسدِ  تطلبهُ     ذئابٌ
فتلقى  دون  غايتها   هُماما

يَجسُّ  الأرضَ مُتّئداً    كأنّي
بها  سَرّتْ  لمسمعهِ    كلاما

فأقبلَ  هاشميَّ  الثأرِ يرمي
بعزْمتِهِ    الجبابرةَ  العظاما

رعاكَ اللهُ  جيشاً     يعرُبيّا
يُسِفُّ  الخصمَ في الساحِ الرُّغاما

أقَمتَ  جهنّماً في الغور زادتْ
بغضبتكُمْ على  الباغي ضراما

فكانَ  وقودها منهمْ     حديداً
وجيشُ  الغدرِ  أشلاءً  ترامى

تقيمُ  الحربَ  إذ  حزبتكَ حربٌ
وتنشرُ من  مواطئكَ  السّلاما

جلا  يومُ  الكرامةِ عن  فخارٍ
بنصرٍ  أوسعَ النّصرَ  اغتناما

تجلّت ْ يومَ عُرسِ  النّصرِ جذلى
مُخَضّبةً   تُزَغرِدُ      للنّشامى

تضوعُ  بنشرِها  في كلّ  رُكنٍ
فكانَ  أرقَّ مِن  ريحِ الخُزامى

ستبقى  تذكُرُ  الأجيالُ يوماً
وتبعثُ  مجدهُ  عاماً  فعاما

شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان / أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق