نسرٌ على القمّة :
بشعريَ قد تسنّمتُ المعالي
وما عاقَ العصِيُّ من الجبالِ
ولم تشهد منابرهم حريّا
باطواقِ المهابة والجلالِ
كنظمي للعقود لكلِّ جيدٍ
تَألّقُ فيهِ ربّاتُ الحجالِ
نظمتُ قصائدي وأنا ابنُ عشرٍ
ولم أحفلْ بأسوارِ المُحالِ
وأوّلُ ما نضدتُ العقدَ سحراً
ل( يافا ) البحرِ سيّدةِ الجمالِ
وظنّ الحاقدون بأنّ شعري
بطور طفولتي ليسَ افتعالي
كبرتُ مجلجلاً واشتدّ عودي
وزاد العلمُ في سعةِ الخيالِ
وفي نابلسَ والطّلابُ تصغي
بطابور الصباحِ إلى مقالي
وفي بيروتَ جامعتي وفيها
صدحتُ هناك بالسّحرِ الحلالِ
وكنتُ بها إذا ألقَيْتُ شعراً
تنادَوْا عن يمينيَ والشّمالِ
وأشدو بالقريضِ لذاتِ حُسنٍ
وللوطن الأعزِّ ولا أُبالي
وكان السّيفُ في كفّي يراعي
فأوغرُ منهُ صدرَ الإحتلالِ
وفي دربِ الحياةِ مشيتُ صلباً
أُقارعُ فيه عاصفةَ الليالي
وكرّمني سُراةُ القومِ أنّى
حللتُ وموطني يزهو خلالي
فمن ( ليبيا) إلى ( اليمن) ارتحلنا
إلى ( الأُردنِّ) إذ حطّتْ رحالي
حظيتُ بخير أوسمةٍ فكانت
على صدري نجوماً من نوالِ
شربتُ ولا أزالُ بهنّ أُسقى
بقَطرِ الحرفِ كالماءِ الزُّلالِ
ولا أنسى ونبضُ القلب يُذكي
لهيبَ الشوقِ للأهلِ الغوالي
ويبقى هاجسي أرضي وأهلي
وما فتر اللهيبُ معَ اعتلالي
ألا يا لعنةَ الأحرار صُبّي
على من طبّعوا بعدَ الضلالِ
غداً سيُذيقُهم نسلُ الأفاعي
فحيحَ الغدرِ ما بين َ الرّمالِ
فوا أسفاه ! يُطمعُ في عدوٍّ
ونمنن ُ للشهيدِ ببعضِ مالِ!
وفي الميدانِ تنكشفُ المطايا
وتبدو الخيل فيهِ من البغالِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
الخميس، 17 سبتمبر 2020
نسر علي القمه ... بقلم الشاعر ... حسن كنعان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق