الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

غزليات ... بقلم الشاعر ... مراد بن علي

**غزليات**

(على بحر الكامل )


.........................(1)


من فرْطِ شوقِي مذْ نأَى أحبابِي

أرْسلْتُ يا ساعِي البريد كتابِي  


بلّغْ سلامِي للحبيبِ و قلْ لهُ 

لا للدّموع إذَا قرأت خطابِي


أبلغْ بأنّي لستُ أنسى ودّهُ

فالبعد زادَ صبابتِي و عذابِي


و اشْرحْ له أنّ الوصال كبلسم

يشفي عليلا بعد طول غيابِ


في وصلكَ الأيام تعرف أوْبَها 

و تعيدُني لفتوّتِي و شبابِي


أكّد له توْقي وسلْ في لهفة

أيّانَ ألقَى الوصل بالترحابِ


أسْرعْ أيا ساعِي البريد فإنه

يترقّبُ المرسالَ عند البابِ


........................................(2)

يا بحر ....


...............


يا بحر خذني للحبيبة وارتقبْ

ولْترْمِ أشواقي على شطّ العتبْ


وامْحُ الخطايا  من دفاتر شقوتي

ما كنت أعرف أن قلبي قد سلبْ


طِرْ بي على موج التشوّق و الجوى

خذني هناك بقربها  لا تظطربْ


بتّ المعنّى تائقا لوصالها

خذني لتمسح دمعة لم تنحجبْ


سر بي على صوت الهدير فإنني

مذ فارقتْ متقلِّبٌ فوق اللّهبْ


الشعر يزبد حرفه في خاطري

و الحاء غابت باؤها يا  للعطبْ


اني ذكرتك في الغروب حبيبتي

والبحر أروع في غروب المغتربْ


و سكبت فوق الموج دمعة لوعتي

و الآه في الآحشاء نار تلتهبْ

...........

الشاعر مراد بن علي


................................(3)

أشواق

..............


اِسْقِ القَوافي من الشريان يا ساقِي

واملأ صدورا وأعجازا باشْواقِي 


وارْكبْ بحورا من الأوْزان تشبهني

وازْرع طموحا و آمالا بآفاقِي


وارْسمْ ورودا و أفنانا بأوْردتي

يُهْدي شذاها حبيبي صوت اعماقِي


أرْسلْ إليه طيور الشّوق مخبرةً

أنّي أعاني و سهْدي  دائما باقِ


أنّي احْترقت من الأعماق ما بقيتْ

غير الأماني جرتْ في دمْع أحداقِي


أَرْسِلْ إليه لعلّ الشّوق  يُرْجعُهُ

فالهجْر نار و منْ عاش النّوى  شاقِ


هذا خطابي إليه اليوم أكْتُبُهُ

و الدّمع بلّلَ وجْناتي و أوراقِي

.........................(4)

اشواق


أبلغْ حبيبي انّنِي اهواهُ

فالبُعْدُ أرْدى و المُنَى لقياهُ


نار النَّوى تكْوي و تشجي خافقي

هلْ ياترى ما حاق بي أضناهُ ؟


تالله ماعرف الجوى غير الهوى

وأنا رشفت نعيمه وشقاهُ


صرت السَّقيم من الصبابة أصطلي

يا ليت يعرف ،،،،، ما أنا ألقاهُ


أبلغ مرادي،،،،،، أنَّني أحيا به

أنسى حبيبا !!!.. ما أنا أنساهُ


ربي أنا عشت الصبابة أرتجي

وصلا فحقق للمُحبِّ مُناهُ


...........

.........................................(5)


قولوا لهَا هذا الفتى ملتاعُ

لا تمنعيه  فكلّه أوجاعُ


غدرت به الأيّامُ صارت حلمهُ

قولوا لهَا كأس الجوى بتّاعُ


يا  شادِنًا في القلب قد أسكنتهَا

يُنْشِي فُؤادِي رِيحُها الضوَّاعُ   


منْ غيرهَا غنَّى لها الطّيرُ اشتكى

و اخْضَوضرتْ لِجمالها الأصقاعُ 


قولوا بأنّ الزّهر غارَ لحسنِها

فالثّغر جوري ريحه النعناعُ


قولوا لها فالنّجم صار قراطها 

و البدرُ تاجٌ  ساحِرٌ شعشاعُ


قولوا لها هذا الفتى يحيَا بها

لا تقتليه فمرّتان ضياعُ


............

........................................(6)


الشّوق في الشفتين أوقد نارهُ

واجتاح قلب الصبّ فكّ ستاره


والسّحْرُ زلزلَ نبضه وكيانه

فأنقاد لايدري و حلّ إزارهُ


ما عاد ينفع أن يقاوم سِحرها

هذا الفتى المفتون خطّ قرارهُ


أخذ المدافع و البنادق واللّوَا

أخذ السّحاب و رعدهُ و شراره


صعد القلاع و عند بهو شفاهها

لثم الرّضاب معـسّلا فأثاره


من شهقة مشتاقة  من صدرها

زاد اندفاعا ناسياً أوزاره


يا للفتى فقد الصّواب فوصلها

مثل العواصف أجّجتْ اعصارهُ


ثمل الهوى و القلب أسكره اللّقا

عزف الودادَ مدنْدنًا أوتارَهُ

........

الشاعر مراد بن علي


..............................(7)

مازلت أبحث


...........

مازلت أبحث عن هويّة عاشقٍ

عن خيمة أو خيمتين لحرفِي


عن ظبْيَةٍ تسْبي النُّهى أرْنو لها

و قصيدة أعجوبة من رصفِي


مازلت أبحث في اللّواعج علّني

اغري المحابر  كيْ اغازلَ إلْفِي


مازلت أبحث في المجاز و دربه

أذكِي الصبابة مطنبًا في الوصفِ  


لازال ريح الحبّ عندي همسة

وذكيَّ عطرٍ لايبارح  أنفِي


مازلت أبحث عن شريك في الهوي

يحنو عليَّ وباللّطافة   يشفِي


مازلت أبحث  علّني أحظى به

أحيا بنصف.... كيف أدرك نصفِي

...............

الشاعر د. مراد بن علي

.................................(8)

أيْقونتي

.....


عيْناك أغْرقتَا المراكب كلَّهَا

ولِمهْجتي رنَتَا بسحْرٍ قَدْ لَهَا


حوَتا منَ الحوَرِ المهيْمنِ شحْنةً

خلبتْ فؤادي يا فؤادي قلْ لَهَا


خضْر العيون بهدْبها قدْ ألْهبَتْ

قلْب الفتى مااسْطاع يغْلب غُلَّهَا


منْ مثْلها في الحسْن صنْوَ أميرة

مابعْدها أيْقونة أوْ قبْلْهَا


بتّ العليل منَ الصّبابة اصْطلي

وانْقدْتُ أطلبها الوداد مُوَلَّهَا


قالتْ جننْت و  في الشّفاه تبسّم

سحْر غوى، هزّ العروق احتلَّهَا 


قلْت ارْحميني والدّموع تناثرتْ

وبوجْنتي يدها تجفّفُ بلَّهَا

..............

الشاعر د. مراد بن علي 

تونس

....................................(9)


شكرا حبيبي....


.................


شكرا حبيبي انتَ حقّا موطنِي

غلبتْ دموعي عندما قابلتنِي


فتّحْتَ ورْد الخدّ عند عناقنا

لمْ أدْر كيف ولا متى قبّلتنِي


خذْني إليك كما لأوّل مرّة

طوّقْ منايَ ولاتقلْ أغرقتنِي


وبلهفة المشتاق ضمّ تصدّعا

في أضلعي بحنانكَ المتمتّنِ


داوِ التي ارتفعتْ بكعْبيْ نعلها

تبغي الوصول لثغرك المتحصّنِ


شهْد الرّضاب إليك في ظمإٍ ولمْ

يقْبل بغيركَ قاطفًا فلْتأتنِي


داوِ التي ماستْ بخصر ضامر

لمّا أذبتَ الخصر بل ذوّبتنِي


فجّرْ جميع مواهبي ولواهبي

حقق مناي بطلعة لاتنثنِي


يا تاج رأسي يا أمير مشاعري

خذني لكأس الوصل توّا واسقنِي


انّ الدقائق كالسنين حسبتها

مذ زرت حضنك عندما  طوّقتنِي

...................

الشاعر مراد بن علي


.............................(10)


سأقول شعرا

.................

سأقول شعرا لم يقله المُسهِبُ

ببلاغة العشاق  وهي المطلبُ


قوْلا بحكمة زاهد متصوّف 

قد صام دهرا عابدا يتقرّبُ


لو كلّ إنْسيٍّ تخيّر وقته

كنتِ الشروقَ  و من تبقّىَ المغربُ


لو كلّ من عشق الجمال بروحه

كالشمس صار البدر ُ منها يشْربُ


وانا الذي من شقوتي لغيابها

مثل الكسوف وشمسه لا تغرب


و انا الذي سكبَ الغرام سلافَهُ

في ثغْر حرفٍ فوق جمْرٍ يُسْحبُ


و أنا الذي ذقْتُ الضّنى و لأجلها

كل الجوارح في اللظى تتقلبُ


و أنا الذي حاربْتُ   شهْوة خافقي

وهي المدام و من يجرّبُ يُغْلبُ


و أنا -الشهيد- متيّم  في حبّها

رمز الفداء ، محارب لا يتعبُ


................

الشاعر مراد بن علي

..............................(11)

أقوى من (كورونا)

........

كالمغنطيس الرّمش شدّ وَثاقِي

و العين (كورونا) بلا ترياقِ 


حذر أنا حتّى بليت بنظرة

ذبّاحة ما عندها من واقِ


هزّت نياط القلب أرْبكتِ الحشا

بالرّمش، بالأهداب و الأحداقِ


غلّت كياني يا لها من نظرة

تُذْكي اللّظى في أعمق   الأعماقِ


لا تخبروا عنها أيا أهل الهوى

قد أسقمت ليث الإبَا  كالباقِي


بالخوف و الإيمان و الشغف الذي

واجهتها بالحبر و الأوراقِ 


قولوا لها ماذا فعلت بشاعر

لانت له الاوزان ك الحذّاقِ


ألْهمْتِهِ في اليوم ألف قصيدة 

و قصيدة في الحبّ و الأشواقِ

..............

الشاعر مراد بن علي

.....................................(12)

قلبي الذي

......

قلبي الذي عاش الهوى... ما طاشا

عطشان...... يروي بالحروف عطاشا 


ما جاد بالاشعار ....... إلاّ لوعة

و الشّوق ما بين الجوارح جاشا


رقّ العواذل للمتيّم............ عندما

في بحر هذا الحبّ  مات و عاشا

...........

الشاعر مراد بن علي

..............................(13)

نادى الفؤاد

..........


نادى الفؤاد الله أكبر أقْبلتْ

حيِّ الجمال بمطلع و قوافِ


حيِّ التغنّج قام يخطب وِدَّنا

ولحاظه في القلب كالأسيافِ


و القدّ ذو الكثبان هزّ مقاسنا

قد ماس مثل براعم الصفصافِ


و الثغر يغري بالتبسّم روحنا

يسقي حروف الشعر كأس سلافِ


و الوجه مشكاة يشعشع نورها

غطّى جمال الغيد للشّوافِ


و الشَّعْرُ سبحان الذي قد صاغه 

يمتدّ كالشّلاّل للأردافِ


كالفلك إن هزّ النّسيم شراعه

يجري من الأرداف للأكتافِ


و يسير منحنيا يغطّي صدرها

بنعومة كالرّيش للخُطَّافِ


فيذيب قلب الصبّ، يجري دمعه

و يذيقه الاوجاع  بالالافِ

..........

الشاعر مراد بن علي


.........................(14)

أدركت أنّكِ ..

............


يا بهجة في مهجة الولهانِ

يا نبضة الخفّاق في الشريانِ


يا نور عيني يا قصيدة مغرم

يا رونق الايقاع في الاوزانِ


من حور دجلة و الفرات و من ظبا

حلب، فمنك الحسن صاغ بيانِي


ادركت انّك عنفوان سعادتي

وحلاوة الاحساس ملء كيانِي


انت التي بالرّمش قد اغويتني

فانسقت في درب الهوى الفتّانِ


وتركتني اصلى الجوى ولهيبه

والسّهد خلي والضّنى عنوانِي


كلّ الجوارح في اللّظى مصهودة

هل في الدّنا نار كما التّحنانِ


اضرمت نار الشّوق بين جوانحي

فمتى ستطفأ يا ترى نيرانِي


جودي بوصل مطفئ لحرائقي

قبل المنايا انعشي وجدانِي

..........

الشاعر مراد بن علي


...............................(15)

حذار يا قلب..


........

لا.. لا ..تقل يا قلب صرت معلّقا

والسّهد و الشوق المبرّح أرّقكْ 


لا.. لا.. تقل بالتّوق زدت تشوُّقًا

غمر الجوى كلّ الجهات و طوّقكْ


لا.. لم.. تقل أبدا بأنّك قلبها

و نياطها و البعد سيْفٌ مزّقكْ 


لا ترْجُ من سُهْدِ اللّيالي  طيفها

ترنو لمن أجرى الدّموع لِيُغْرِقَكْ


لا تقتربْ لِلنّار مثل فراشة

فالحب نور باللواهب حرّقكْ

.........

الشاعر مراد بن علي


..........................(16)

ما حيلة المشتاق


.............


ما حيلة المشتاق إن كتم الهوى

ويرى الحبيب و ما إليه و صولُ


لن تنفع الشكوى فإن طال المدى

زاد اشتياقا و الفؤاد عليلُ


يخفي الدموع و في التلاقي قانع

بخيال إلف في الضمير ذهولُ


يلقاه ملقاة  القتيل من الجوى

و الالف يجْهل أنّه  مقتولُ 


و إذا أراد بأن يبوح يعشقه

عقل اللّسان وحار كيف يقولُ  


كلّ الموانع عقله و مبادئ

ما اسطاع يغلبها فكيف  يحولُ


هو فارس كبح التلعثم بوحه

وله الثّبات على السّلوك عذول


وهو الضحيّة للعيون وسحرها

ولوصلها لايستطيع خجولُ


هذا الفتى ما ذاع صيتًا في الهوى

بل ظلّ سرّا بابه مقفولُ

..............

الشاعر مراد بن علي

............................(17)

نار الهوى..

................

سبحانه الخلاّق  فيما اختارا

سبحان ربّ الملك و الملكوتِ


أعطى جمالا ظبيتي  فأثارا

مامزتُ بين النعتِ والمنعوتِ


هذا الجمال على القلوب أغارا

بالحاجبين  و قدّها المنحوتِ


من حسنها سبتِ النجوم حيارى

مثلي الفتى والشاعر المبهوتِ


في خطوها أذكتْ بقلبي النّارا

نار المشوق و لهفة المكبوتِ


و إذا استدارت قدّها قد جارا

مترفّعا كالتّبرِ و الياقوتِ


والورد من خدّ التحشّم غارا

و الثّغر بسم الله فوق نعوتِ


فتنتْ شعوري تلهم الأشعارا

تسبي العقول برمشها المكحوتِ


عقْل الفتى من سحرها قد طارا

في عالمٍ(للنّات) دون ثبوتِ


يرمي السلام و يرسل الازهارا

ِمن كلّ لون دون أي خبوتِ


هذا فضاء( النّاتِ) بات مزارا

فيه الهوى قد جار كالطاغوتِ

...............

الشاعر مراد بن علي


.......................(18)

عيني...


............


عيني تسحّ الدّمع فرط كآبةْ

والغمّ غيّم ساحتي كضبَابةْ


لي دمعة حرّى لفرط تحرّق

فحبيبتي هجرت بدون إجابةْ


لي لوعة لا تنتهي أوصافها

و حكايتي موصوفة بغرابةْ


لي دمعة من نائبات صبابتي

والصّدر يشكو منْ جوًى أوصابهْ


والشّعر يرثي حالتي  بتلوّع

و الهجْر نشّب في الهوى أنيابهْ


أبيات شعري قد بكتْ أعجازها

وصدورها مبحوحة كربابةْ


في القاع أحيا بين أقداح الرّدى

و الموت قصد القهر أوصدَ بابهْ

.............


الشاعر مراد بن علي

.........................................(19)

يا قلبها

يا قلبهَا يا من عذلت بلا سببْ

و جرحتهَا لا لا تقلْ لستُ السّببْ


لا لا تقل من حيرتي من غيرتي

من عشقهَا لا لوم فيها  لا عتبْ


لا لا تقل ف اليوم لست بقلبهَا

في صدرها أغمدت سيفكَ و الحِربْ

.............

بقلمي..الشاعر مراد بن علي

......................................(20)

لحن الجوارح 

..............


بالجّفن بالأهداب وجداني انتشَى

لمّا رمتْ بالسّحر في لبّ  الحشَا


سحرتْ ببسمتها الرّقيقة ناظري

فتمكنت منّي الظّنون لتنْهشَا


لمّا استدارتْ في رشاقة ظبية

قلْبي و عقْلي في الهيام تهاوشَا


في لحظة هزّتْ كياني كلّه

تركتْ قتيلاً فِي هواها عشَّشَا


أنَّ الفؤاد صبابة متسائلاً

هلْ كنت تطمع أنْ تعود وتنعشَا؟


ناديت ريدي والحشا متلهّف

ياريدُ أنت الطبّ خذْ لك ما تشَا


بالقلب قد ناديتها، والنّبض يعْـ

ـزفُ لحن حبّ في الجوارح وشْوشَا


لكِ بؤبؤي يانور عيني فاطلبِي

سبْحان من خلق الجمال فأدْهشَا


داوي مريضكِ في الهوى رفقا به

ما مات صبّ لو على شوكٍ مشَى


ناديتها يا بدْر و البدر اختفى 

ناديتها واللّيل صبْحًا أغبشَا


بدرايَ  غابَا هلْ نعود و نلتقي

فالدّمع  والسّهد استباحا المفرشَا

.................

الشاعر أ. مراد بن علي

.....................................(21)


**ابلغ سلامي**

......

بلّغ سلامي للرّموش  الذّابحةْ

جرحت و طارت كالنّسور الجارحةْ  


طارت بعيدا  هل ستذكرُ عاشقًا 

أشواقه مثل الخيول الجامحةْ


ذاب اشْتياقا لم ينمْ من حرْقةٍ

بعث السلام، وقدْ رمَتْهُ البارحةْ

...................................(22)

**اقالوا العيون**


قالوا العيونُ تصفّدُ الألبابَا

و اللّحْظُ يردِي خافقًا قدْ ذَابَا 


سلْ خافقِي وهو الذي  رامَ الهوَى

هلْ ذاقه أم سهْمها قد خابَا


مذْ قدْ رأى خضر العيونِ و حسنها

مذْ لامستْ نظراتها الأبوابَا


لا لم يذقْ طعم المنامِ من اللّظى

يرجُو جوابًا يا عيونُ جوابَا

............................(23)

**ايا قبلة**


يا قبلة فوق الشفاه الناعسة

دخلت إلى الشريان تلهو راقصة


أجرت دماء في العروق و رعشة

في الروح دبّت و الجواحُ شاخصة

...............................(24)

**ايا ليت**


يا ليت .... كنت

على الشفاه رضابَا **

أَحْيَا به ...جنب

السرور عذابَا


أحلى الخمور ...

مدامةٌ من ثغرها **

تحلو لنا ...عند

الوصال شرابَا


يا ليت ....أصبح 

قطعة من ثغرها **

تلقى تواشيح

الغرام طِرابَا


ويعانق الحرف

المنمّق حرفها **

يعطي قريضا 

سلسلا خلاّبَا


وأظلّ.... ملهم

حبّها وجنونها **

وأصير... سلْسلَ

ثغْرها الجذّبَا

................

الشاعر مراد بن علي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق