هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / أبو العتاهية
الآن يا دنيا عرفتك فاذهبي ___ يا دارَ كُلِّ مُشتتٍ وزوال
معارضة بعنوان :
في القصاصِ حياة _______________البحر : الكامل المقطوع
قد مالت الدُّنيا بكلِّ سلالِ __ للطامعينَ ومرجفٍ بنوالِ
سَلَبَت حياةً منْ غَرورٍ ما لهُ ___ غيرُ الَّذي يَجنيه من أموالِ
أينَ التَّفكُّرُ في العواقِبِ يا فتى؟!___ إنَّ الحياةَ مصيرها لزوالِ
فاعمل كما شاءَ الإلهُ لمؤمنٍ ___ تحيا بلا عِلَلٍ لكلِّ مُغالِ
طمعُ النُّفوسِ يجرُّ كُلَّ جريمةٍ ___ ويشدُّ ثأراً ثاوياً بعقالِ
لو يعلمُ الجاني عقاباً لانطوى ___في كشحِهِ غضبٌ لكلِّ موالِ
مِنْ غفلةٍ وضياعِ شرعٍ يعتلي ___ ظلمٌ فيهوي مَنْ أتى لسؤالِ
هل كنتَ تنجو مِن عقابِ مُدبِّرٍ ___ للكونِ في مرضٍ وفي إبلالِ
.....................
يا من تعجَّلتَ العقوبةَ للورى ___ قد أجَّلَ المولى عقابَ مُبالِ
فلربَّما تابَ الَّذي في زلَّةٍ ___ واستغفرَ المولى وذُلَّ لقالِ
ما أيسرَالصُّلحَ الجميلَ لعاقلٍ ___ يهفو لطاعةِ ربِّهِ وجلالِ
إذ بالتَّسامُحِ قد تسيرُ حياتُنا ___ كالنَّهرِ لا كدرٌ لكلِّ مجالِ
لا عاشَ إجرامٌ يهدِّدُ أمنَنَا ___ في كُلِّ قطرٍ زاغَ عن إقبالِ
للَّهِ ما أشقى القضاةَ بحكمهم ___ إن ضلَّ عدلٌ من ذوي الأرتالِ
إنَّ المشايخَ قد تنادوا بالَّذي ___ يحمي دماءً من غضوبٍ قالِ
ليهدِّئوا مِن روعِ كُلِّ مُروَّعٍ ___ ويجودُ بذلٌ مِنْ ذوي الأموالِ
....................
وتسامحٌ في القتلِ ضرَّ قبيلةً ___ من بعدِ صلحٍ لم يدم كظلالِ
إنَّ القصاصَ لقاطعٌ عزمَ الَّذي ___ من قوَّةٍ يجني على الأشبالِ
لا تقربوا وَعِراً بغيرِ تحقُّقٍ ___ إنَّ العنيفَ بثأرِهِ مُتعالِ
لا ما يُجامِلُ في الحقوقِ مُقرَّباً ___ ذاكَ القضاءُكمُرْتِقٍ في البالي
إنْ كانَ مِن خظَأٍ يُخفِّف حُكمَهُ ___ إذ بانَ في الإصرارِ جَرُّ جِمَالِ
إنَّ القضاءَ لملزمٌ مُتحفِّزاً ___ لشهادةٍ بالحلفِ قبلَ سؤالِ
لا تستهينوا فالقصاصِ مدّمِّرٌ ___لعُرى الجريمةِ في دمٍ وقلالِ
صلُّوا على خيرِ الأنامِ محمَّدٍ ___واسعوا بسنَّتِهِ لكلِّ مُحالِ
....................
الجمعة 30 محرّم 1442 ه
18 سبتمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق