الجمعة، 18 سبتمبر 2020

معارضة بعنوان في القصاص حياة ... بقلم الشاعرة .. زكية ابو شاويش

 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

قال الشَّاعر /  أبو  العتاهية

الآن يا دنيا عرفتك  فاذهبي ___ يا  دارَ كُلِّ  مُشتتٍ  وزوال

معارضة  بعنوان :

في القصاصِ حياة _______________البحر : الكامل المقطوع

قد مالت الدُّنيا  بكلِّ سلالِ __ للطامعينَ  ومرجفٍ  بنوالِ

سَلَبَت حياةً منْ غَرورٍ ما لهُ ___ غيرُ الَّذي يَجنيه من أموالِ

أينَ التَّفكُّرُ في العواقِبِ يا فتى؟!___ إنَّ الحياةَ مصيرها لزوالِ

فاعمل كما شاءَ الإلهُ لمؤمنٍ ___ تحيا بلا  عِلَلٍ  لكلِّ  مُغالِ

طمعُ النُّفوسِ يجرُّ كُلَّ جريمةٍ ___ ويشدُّ  ثأراً ثاوياً  بعقالِ

لو  يعلمُ الجاني عقاباً لانطوى ___في كشحِهِ غضبٌ لكلِّ موالِ

مِنْ غفلةٍ وضياعِ شرعٍ يعتلي ___ ظلمٌ فيهوي مَنْ أتى لسؤالِ

هل كنتَ تنجو مِن عقابِ مُدبِّرٍ ___ للكونِ في مرضٍ وفي إبلالِ

.....................

يا من تعجَّلتَ العقوبةَ للورى ___ قد أجَّلَ المولى عقابَ مُبالِ

فلربَّما تابَ الَّذي  في  زلَّةٍ ___ واستغفرَ  المولى  وذُلَّ  لقالِ

ما أيسرَالصُّلحَ الجميلَ لعاقلٍ ___ يهفو  لطاعةِ  ربِّهِ  وجلالِ

إذ بالتَّسامُحِ قد تسيرُ حياتُنا ___ كالنَّهرِ  لا كدرٌ  لكلِّ  مجالِ

لا عاشَ  إجرامٌ  يهدِّدُ  أمنَنَا ___ في كُلِّ قطرٍ زاغَ عن إقبالِ

للَّهِ ما أشقى القضاةَ بحكمهم ___ إن ضلَّ عدلٌ من ذوي الأرتالِ

إنَّ  المشايخَ قد تنادوا بالَّذي ___ يحمي دماءً  من غضوبٍ قالِ

ليهدِّئوا مِن روعِ كُلِّ مُروَّعٍ ___ ويجودُ بذلٌ مِنْ ذوي  الأموالِ

....................

وتسامحٌ في القتلِ ضرَّ  قبيلةً ___ من بعدِ صلحٍ لم يدم كظلالِ

إنَّ القصاصَ لقاطعٌ عزمَ الَّذي ___ من قوَّةٍ  يجني على الأشبالِ

لا  تقربوا  وَعِراً  بغيرِ  تحقُّقٍ ___ إنَّ  العنيفَ  بثأرِهِ  مُتعالِ

لا ما يُجامِلُ في الحقوقِ مُقرَّباً ___ ذاكَ القضاءُكمُرْتِقٍ في البالي

إنْ  كانَ مِن  خظَأٍ يُخفِّف حُكمَهُ ___ إذ بانَ في الإصرارِ جَرُّ جِمَالِ

إنَّ القضاءَ  لملزمٌ  مُتحفِّزاً ___ لشهادةٍ  بالحلفِ قبلَ  سؤالِ

لا تستهينوا فالقصاصِ مدّمِّرٌ ___لعُرى الجريمةِ في دمٍ  وقلالِ

صلُّوا  على خيرِ الأنامِ  محمَّدٍ ___واسعوا  بسنَّتِهِ  لكلِّ  مُحالِ

....................

الجمعة  30 محرّم  1442  ه

18  سبتمبر  2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق