☆《لیْتَ للکوْنِ عُیُونًا فَیَرانِي》☆
لَیْتَ للّیْلِ عُیُونًا فَتَرانِي
و تَرَی في مُقْلتِي غَیْمَ دُخَانِي☆
و احتِرَاقِي في أتُونٍ مِنْ أُوَاري
و صَقِیعِي فِي مَتَاهَاتِ امْتِهَانِي☆
يافِراشَ الجَمْرِ في لَيْلِ سُهَادِي
مَنْ بِهَذا الضَيْمِ فِي مَهْدِي بَلانِي؟☆
يا فِراشَ الثَّلْجِ فِي عَتْمِ اللّيَالِي
طَالَ فِي سُهْدِي صَقيعِي و احتِقَانِي☆
يا فِراشَ الوِحدَةِ الصَّمَاء قُلْ لِي
كيْفَ بُرْدُ الجَمْرِ بالبَرْدِ كَسَانِي؟☆
يا فِراشَ الوَجَعِ المَجْنُونِ مَهْلًا
هَلْ سَيَجْفُوني زَمَاني و مَكَانِي؟☆
يا فِراشَ الأرَقِ المَحمُومِ هَلَّا
فِيكَ حُلْمِي سَوْفَ يَهْفُو بالأمَانِي☆
يا وِسَادًا كَانَ يَوْمًا زِنْدَ دِفْئي
و بطُهْرِ العِشْقِ و الصِّدْقِ رَعَانِي☆
زَمِّلُونِي..دَثِّرُونِي.. طَالَ وَجْدِي
و ثَوَى البَرْد بِبُرْدِي فَقَلَانِي☆
☆☆☆
مَنْ يَرانِي فِي صَقيعِي و لَهِيبِي
فِي شُجُوني و سُجُونِي و امْتِحَاني؟☆
مَنْ تُرَى يَسْمَعُ نَوْحِي قبْلَ بَوْحِي؟
قَبْلَ أن يَرْسُمَهُ حِبْرُ بَنانِي☆
مَنْ تُرَى يَسْمَعُ شَجْوِي قَبْلَ شَدْوِي؟
مَنْ تُرَى يَقْرَأ فِي عَيْنِي جَنانِي؟☆
مَن يَرَى عَتْمَةَ صَدْرِي قَبل
تَبْسِيمَةِ ثَغْري وَ تَرانيمِ ِلسَانِي؟☆
مَنْ تُرَى يَسْمعُ صَوْتي دونَ أنْ
يَخْدَعهُ صَمْتي و عَيٌّ فِي بَيَانِي؟☆
مَنْ يَرَانِي و أنَا فِي مُرِّ حَالاتِ
ضَیاعِي و اغْتِرابِي وهَوَانِي☆
مَنْ يَراني؟ مَنْ يمُدُّ الحُبَّ كفًّا
مُسْتَفِيضًا بالأمَانِي و الأمَانِ☆
☆☆☆
كَمْ أنا أحتَاجُ مَنْ يُدْركُ أغْوارَ
كُهُوفِي و مَتَاهَاتِ كِيَانِي☆
كَمْ أنا أحتَاجُ مَنْ يَسْبِرُ حَرفِي
و الرُّؤَى خلْفَ سُطُورِي و بَيَانِي☆
كَمْ أنَا أحتَاجُ مَنْ يَرتِقُ جُرْحِي
مَنْ يَرمُّ الشَّرْخَ فِي صَرْح جُماني☆
نَزَّ جُرْحِي ..هُدَّ صَرْحِي..لَيتَ
تَرمِيمَ الأمَانِي مِثْلَ ترمِيمِ المَبانِي☆
حِينَها مَا احتَاجَ إنْسَانٌ إلَى
إحسَاسِ إنْسَانٍ بِفيْضٍ مِن حَنانِ☆
☆☆☆
ليْت للكوْنِ عُيُونا فَيَرانِي
و يَقِيني مِنْ جُنُونٍ في جَنَانِي☆
و سُلالَاتِ قَذًى تَغْزُو جُفُوني
و نِفَاياتِ أذًى تكْسُو جِفَاني☆
لم يَعُدْ لِي فِي مَتاهَاتِ عَذابِي
غَيرُ رَبّي مِنْ صُمُودٍ قَدْ بَرانِي☆
و بِرَبْعِ الضٌادِ أهْدَاني بَيَانًا
و بِعِشْق للقَوَافِي قَدْ حَبَانِي☆
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
الجمعة، 11 يونيو 2021
☆《لیْتَ للکوْنِ عُیُونًا فَیَرانِي》☆بقلم الشاعرة... سعيده باش طبجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق